الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم المآسي.. النازحون في مدارس الأونروا يتحدون العدوان على غزة

رغم المآسي.. النازحون في مدارس الأونروا يتحدون العدوان على غزة

شارك القصة

أطفال نازحين في غزة من وسط مدرسة تابعة للأنروا
أطفال غزة من وسط مدرسة تابعة للأونروا- غيتي
يتقاسم الفلسطينيون النازحون في مدارس تابعة للأونروا ما تبقى من طعام ومياه وسط جلسات ترفيه للأطفال ويتحدون العدوان بالإصرار على الحياة والأمل، رغم الموت والألم.

يعيش عشرات الآلاف من سكان قطاع غزة، في أكثر من 80 مدرسة ومأوى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من شهر.

وتفتقد هذه المدارس إلى أدنى مقومات الإقامة والنوم، بسبب الاكتظاظ الذي يفوق قدرتها الاستيعابية، كعدم وجود مياه للاستحمام، فيما قسمت الفصول الدراسية داخلها، بأقمشة كي تتمكن النساء والأطفال من النوم فيها، أما الرجال فنصبوا الخيام في الباحات والأماكن الخارجية. 

وشكا أحد الفلسطينيين النازحين في مركز إيواء خلال حديثه مع "العربي" من فقدان المياه، وانتشار مياه الصرف الصحي، وعدم وجود مياه صالحة للشرب أو النظافة. 

موظفو الأونروا هم في الغالب من المدرسين، الذين يشرفون على تنظيم الإقامة بالمدرسة وتوزيع المعونات التي تصل بكميات قليلة جدًا، لكن ورغم محدودية الغذاء والمساعدات فإن أهالي غزة ضربوا مثالًا في الإنسانية والكرم، بتعاونهم وتقاسمهم ما تبقى من طعام وخبز وماء فيما بينهم. 

"صنّاع الحياة"

وتتحدى سيدة فلسطينية أمام عدسات كاميرا "العربي"، العدوان الإسرائيلي، وتقول من مركز للإيواء: "شعب غزة هم صنّاع الحياة، ما يفعلونه لا قيمة له". 

ورغم مظاهر الألم ورائحة الموت التي تملأ أرجاء قطاع غزة، يصر أطفالها وشبابها على الاستمتاع بمظاهر الحياة كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا، فقام أطفال نازحين بالتزلج على الرمال وسط حفرة خلفها قصف إسرائيلي على مدرستهم.

وقال أحد الناشطين في المدارس الذين يمارسون رياضات بهلوانية راقصة: "الأطفال هنا، متعلقون بنا، نحن نعطيهم القليل من الأمل، ونخفف عنهم ما شاهدوه في الحرب". 

هكذا يمرح أطفال غزة، يحولون الساحات المدمرة الى أماكن لعب فأصوات الصواريخ والقنابل لم تنزع ضحكاتهم البريئة ولا حتى آمالهم التي ستبقى حاضرة، رغم هول ما يشاهدونه ويتعرضون له.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close