جبهة جنوب لبنان المشتعلة.. تبادل جديد للقصف بين حزب الله وإسرائيل
تعرضت رأس الناقورة واللبونة ومناطق أخرى في جنوب لبنان، الثلاثاء، لقصف مدفعي إسرائيلي، في إطار التصعيد المستمر منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وذلك في إطار التوتر المتزايد مع حزب الله وفصائل فلسطينية ولبنانية في المناطق الحدودية.
ويأتي ذلك بعد إعلان حزب الله في بيان له، استهداف نقطة تحشيد لجنود جيش الاحتلال قرب موقع المرج "بالأسلحة المناسبة"، كما ورد، حيث أكد في البيان نفسه أن "مقاتليه أوقعوا فيها إصابات مباشرة".
قصف إسرائيلي جديد
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس، عن إصابة جنديين بجروح خطيرة جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان، حيث كان حزب الله بث مقطعًا مصورًا لما قال إنه استهداف لموقع "بركة ريشا" العسكري الإسرائيلي المحاذي للحدود اللبنانية.
وقال حزب الله إن الموقع الإسرائيلي المستهدف يحتوي على معدات مراقبة واتصالات، وأن الموقع تشغله قيادة سرية حدودية ضمن كتيبة "زرعيت" التابعة للواء الغربي بفرقة الجليل. وأظهرت الصور التي بثها الحزب وقوع انفجارات وتصاعد أعمدة دخان في الموقع.
وبعد أجواء من الحذر سادت القرى الحدودية في لبنان صباح اليوم الثلاثاء، رغم تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عادت مدفعية الاحتلال لتقصف أطراف بلدة طير حرفا، قبل أن توسع رقعة القصف ليطال بلدات أخرى.
وكانت مراسلة "العربي" من الجليل الأعلى، كريستين ريناوي، قد أفادت بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قال إنه صدق على خطط هجومية ودفاعية للمرحلة المقبلة من المعارك على الحدود مع لبنان، موعزًا جنوده البقاء على أهبة الاستعداد لذلك.
استخدام مصطلح "هجوم"
وأشارت مراسلة "العربي"، إلى أن إسرائيل التي تدعي منذ اندلاع المعارك الحدودية، أنها تتبع خططًا دفاعية، بدأت بتداول كلمة "هجوم" على لسان أكثر من مسؤول فيها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، رغم الضغوطات الأميركية على تل أبيب بعدم توسيع الحرب باتجاه لبنان.
وقالت ريناوي، إن هذه المستجدات تأتي وسط انتقادات تطال الجيش الإسرائيلي في تقدمه "البطيء" في قطاع غزة، مع اقتراب فصل الشتاء، الذي قد يعيق تحركات الجنود في التوغل البري.
وأفادت مراسلة "العربي" أمس بأن الجيش الإسرائيلي استهدف فرقًا إعلامية في بلدة يارون الحدودية جنوبي لبنان بقذائفَ صاروخية.
واستشهد شخصان وأصيب آخرون، يوم أمس الإثنين، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة عيناثا التابعة لقضاء بنت جبيل جنوب لبنان، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.