تدفق الصرف الصحي مع توقف المضخات.. الأمراض تهدد سكان غزة
أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن قلقها إزاء ظهور الأمراض المنقولة عبر المياه في غزة، نتيجة توقف عمل المضخات ومحطات معالجة مياه الصرف بسبب انقطاع الوقود.
وحذّرت الوكالة من أن نقص مياه الشرب يرفع حالات الإسهال بنسبة 40%، ومع سوء الصرف الصحي والخدمات الصحية المحدودة في قطاع غزة حاليًا، "يمكن أن يكون الإسهال مميتا".
خطر صحي مميت
في التفاصيل، نشر مدير شؤون "الأونروا" بقطاع غزة توماس وايت سلسلة تدوينات على حساب المنظمة عبر منصة "إكس"، أكّد فيها أن نفاد الوقود تسبب بتوقف عمل 76 بئر مياه، ومحطتين لمياه الشرب، و15 محطة لضخ الصرف الصحي جنوب قطاع غزة.
وحذّر وايت من أن "نقص مياه الشرب يرفع حالات الإسهال 40% لدى الأشخاص المحتمين بمدارسنا"، مضيفًا أنه مع سوء الصرف الصحي والخدمات الصحية المحدودة في غزة حاليًا، يمكن أن يكون "الإسهال مميتًا".
كما أشار مدير شؤون "الأونروا" بالقطاع إلى أن "مياه الصرف الصحي تتدفق في شوارع مدينة رفح جنوب قطاع غزة من جميع المضخات بسبب نفاد الوقود".
قطع الإمدادات الأساسية
ومنذ اندلاع العدوان، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء الحصار المتواصل منذ عام 2006.
وأصبح تأمين المياه تحديًا كبيرًا لسكان قطاع غزة منذ أكتوبر المنصرم، بعدما حوّله الاحتلال إلى سلاحٍ إضافي في عدوانه الأخير.
فإلى جانب سوء الصرف الصحي، تسبب شرب الناس للمياه الملوثة في زيادة انتشار الأمراض الخطيرة حيث أعلنت وزارة الصحة بغزة مؤخرًا عن إصابة آلاف الفلسطينيين بأمراضٍ وبائية.