Skip to main content

"طوفان الأقصى".. طيار إسرائيلي يقرّ باحتمال تنفيذ "بروتوكول هنيبعل"

الثلاثاء 21 نوفمبر 2023
تقارير عن تطبيق إسرائيل "بروتوكول هانيبال" في 7 أكتوبر - رويترز

أقرّ الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز، باحتمال أن تكون قوات الاحتلال قد نفذت "بروتوكول هنيبعل" خلال تعاملها مع عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على مناطق غلاف غزة.

و"هنيبعل"، هو إجراء أمني وعسكري إسرائيلي سري للغاية، يستخدمه جيش الاحتلال لمنع وقوع جنوده في قبضة المقاومة الفلسطينية أو جهات أخرى، حتى لو أدى إلى قتلهم.

ويرتكز هذا البروتوكول العسكري المثير للجدل في أساسه على التخلّص من جنوده في حال الأسر، بدلًا من تحريرهم أو الدخول في مساومات مع الجهة الخاطفة.

وضع يستوجب تطبيق البروتوكول

في التفاصيل، نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء تصريحًا للطيار المقدم نوف إيرز تحدّث فيه عن إمكانية تنفيذ القوات الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر "بروتوكول هنيبعل" لمنع أسر جنودها.

فقد أشار إيرز إلى أنه "من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس".

وأضاف: "يبدو أن بروتوكول هنيبعل تم تنفيذه في مرحلة ما يوم 7 أكتوبر.. لأنه عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب تطبيق البروتوكول، علمًا أن مناورات هنيبعل التي أجريناها طوال العشرين عامًا الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن".

وأشار في هذا الصدد إلى أن ما شهده الجيش الإسرائيلي خلال 7 أكتوبر، "يعد بمثابة هنيبعل واسع النطاق".

وفُصل إيرز بحسب وسائل إعلام إسرائيلية من السلك العسكري يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد انتقاده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أقيل بعدما عبر عن رأيه بشأن "قضايا سياسية" أثناء وجوده في الخدمة.

تاريخ "بروتوكول هنيبعل"

أما "بروتوكول هنيبعل" فجرت صياغته رسميًا عام 1968، وطُبّق على 11 إسرائيليًا لم ينج منهم سوى الجندي جلعاد شاليط عندما أطلق سراحه مقابل إطلاق أكثر من 1000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

وعمل به قبل ذلك خلال الحرب الأولى على لبنان عام 1982، إلا أنه كان بشكل أوامر شفهية وغير مكتوبة بشكل رسمي.

وخضع هذا البروتوكول لانتقادات وتعديلات عديدة آخرها كان عام 2018، حينما أصدر مجلس مدقّقي الحسابات الحكومية الإسرائيلية تقريرًا يعتبر أنّ "هنيبعل" يفتقر إلى الوضوح بشأن مدى قيمة الجندي الإسرائيلي المخطوف.

إسرائيل قصفت مواطنيها يوم 7 أكتوبر

ويعود جدل هذا البروتوكول الأمني الإسرائيلي بعدما أظهر تقرير لـ"هآرتس" نشر يوم السبت الفائت، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب مستوطنة "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر.

فقد نقلت الصحيفة عن تقييمات المؤسسة الأمنية أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضًا بعض المشاركين في المهرجان". (في إشارة إلى الإسرائيليين).

واستند هذا التقييم إلى "التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل"، وفق "هآرتس".

وعلّقت حركة "حماس" على هذا التقرير يوم الأحد، مشيرةً إلى أن إثبات وسائل إعلام عبرية إقدام مروحية حربية إسرائيلية على قصف إسرائيليين "يؤكد أن إسرائيل اختلقت الأكاذيب لتبرير الإبادة والتهجير من غزة".

المصادر:
العربي - الأناضول
شارك القصة