كشفت تقارير إسرائيلية أنّ جنديات كُلفن بمراقبة الحدود مع قطاع غزة يُطلق عليهنّ لقب "عيون الجيش"، حذّرن مسؤولين إسرائيليين من نشاطات غير عادية على الحدود قبل عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكنّ كبار القادة "تجاهلوا" هذه التحذيرات، حيث عزت الجنديات الأمر إلى التحيّز الجنسي الذي لعب دورًا في عدم التعامل مع تحذيراتهنّ.
وقالت إحداهنّ: "لا شك أنه لو كان من يجلس وراء تلك الشاشات رجال لكانت الأمور مختلفة".
تهديد بالمحاكمة العسكرية
كما كشفت التقارير أنّ مراقبي الجيش الإسرائيليين الذين حذّروا قادتهم من قلقهم بشأن الوضع على طول حدود غزة، طُلب منهم التوقّف عن إزعاج قادتهم، بل هُدّدوا بمحاكمة عسكرية.
ووصلت تحذيرات مشابهة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قبل أيام من "طوفان الأقصى"، لكنّ نتنياهو حاول التنصّل من المسؤولية بعد العملية، وألقى باللوم على أجهزة الأمن والمخابرات، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويقدّم اعتذاره عن ذلك.
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وثيقة سرية تسلّمها نتنياهو من أفيغدور ليبرمان الذي كان وزيرًا للدفاع عام 2016، تحذّر من نقل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المعركة إلى الداخل الإسرائيلي.
وفي الأيام الأولى لعملية "طوفان الأقصى"، شكّك جنود إسرائيليون سابقون ممن خدموا عند السياج مع قطاع غزة أو حدود أخرى، بوجود خيانة داخلية ساعدت في إنجاح عملية تسلّل مقاومي "كتائب القسّام" برًا وبحرًا وجوًا إلى مستوطنات ومواقع عسكرية في غلاف غزة.