أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري صباح الخميس أن الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة في غزة بين إسرائيل وحماس سيكون خلال الساعات القادمة.
وقال لوكالة الأنباء القطرية: إن "المحادثات التي تجريها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة حول تفاصيل الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مستمرة، وتسير بشكل إيجابي".
وأضاف الأنصاري أن "العمل مستمر مع الطرفين وشركائنا في جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق".
"هدنة إنسانية في غزة"
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.
وأوضحت أن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
والأربعاء، رحبت دول ومنظمات عربية بالاتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة، وسط آمال بتحويلها لوقف دائم لإطلاق النار.
إسرائيل: إطلاق الأسرى في غزة لن يبدأ قبل الجمعة
وبعدما كان الحديث يدور عن بدء صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس صباح الخميس، أعلن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي أن إطلاق الأسرى بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة مع حماس لن يتم قبل يوم الجمعة.
وأضاف في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء أن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح أسرانا تتقدم وتستمر طوال الوقت".
وأردف: "بدء إطلاق سراح (الأسرى) سيتم وفقًا للاتفاق الأصلي بين الطرفين، وليس قبل يوم الجمعة".
من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: "لم يقل أحد إنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين غدًا (الخميس) إلا في وسائل الإعلام".
وأضاف: "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة".
وتابع: "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".
ونقلت "كان" عن مسؤول سياسي مطلع على التفاصيل لم تسمه قوله: "لا يبدو في هذه المرحلة أن الصعوبات ستؤدي إلى انفجار المحادثات، بل إلى تأخير التوقيع. حماس لم توقع بعد".
أسباب تأجيل إطلاق الأسرى
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من القدس عدنان جان، أن أسباب تأجيل عملية إطلاق سراح المحتجزين في اللحظات الأخيرة هي فنية وليست جوهرية، بحسب ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فيما يجري العمل على إنهاء هذه الاتفاقية في أسرع وقت ممكن.
وأضاف أن الخلافات تدور حول عدم وضع آلية واضحة لكيفية إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تقول إنها لم تتسلم حتى هذه اللحظة قائمة بأسماء الأسرى الذين سوف يتم إطلاق سراحهم.
وأردف مراسلنا أنه من المتوقع التوصل إلى صيغة نهائية حول آلية إطلاق المحتجزين، على أن يبدأ وقف إطلاق النار يوم الجمعة، لافتًا إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن أن تنفيذ الهدنة سيتم في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة مع انطلاق عملية استلام وتسليم الأسرى بين الطرفين.