أفاد مراسل "العربي" بوصول بعض الأسرى المفرج عنهم إلى بلدة بيتونيا في رام الله، مشيرًا إلى أن البعض الآخر وصل إلى منزلهم في مدينة القدس المحتلة.
وتجمع المواطنون في بلدة بيتونيا ترقبًا لوصول الأسرى المفرج عنهم، تزامنًا مع قيام سلطات الاحتلال بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ورغم إصدار قرار بمنع مظاهر الفرح عند استقبالهم.
تأكيد قطري بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
في السياق عينه، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقًا لالتزامات اليوم الأول من اتفاق التهدئة المؤقتة.
وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس": "نؤكد تسلم الصليب الأحمر 24 مدنيًا من المحتجزين في قطاع غزة بما يتضمن عدد المدنيين من النساء والأطفال في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية".
وأضاف الأنصاري قائلًا: "تم الإفراج عن عدد من المواطنين التايلنديين خارج إطار اتفاق الهدنة، وهم في طريقهم بصحبة الصليب الأحمر إلى خارج القطاع حاليًا".
وأوضح أن المفرج عنهم "13 من الجنسية الإسرائيلية بعضهم من مزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني".
وصباح اليوم الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
إسرائيل تقتحم منازل أسيرات فلسطينيات بالقدس
في سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن سلطات "الاحتلال الإسرائيلي" اقتحمت منزل الأسيرتين الفلسطينيتين أماني الحشيم، وزينه عبده بالقدس (وردت أسماؤهن في قائمة التبادل اليوم)، وأبلغوا عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي.
وقال النادي في بيان: "اقتحم الاحتلال (الإسرائيلي) منزلي الأسيرتين أماني الحشيم وزينه عبده في القدس، وأبلغوا عائلة زينة بعدم إجراء أي لقاء صحفي".
وأضاف البيان: "الاحتلال استدعى منذ صباح اليوم (الجمعة)، أفرادًا من عائلات الأسيرات المقدسيات إلى غرف التحقيق في المسكوبية، وتمت مصادرة هواتفهم، وهم محتجزون حتى الآن".
وأشار إلى أن "الاحتلال توعد عائلة الأسيرة فاطمة شاهين في بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)" دون مزيد من التفاصيل.
ويأتي تصعيد إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم بعد 48 يومًا شن خلالها الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلًا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75٪ منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
تنفيذ اليوم الأول من الهدنة
وفي اليوم الأول، من سريان الاتفاق ذكرت وزارة الخارجية القطرية على لسان المتحدث باسمها في تغريدة على منصة "اكس" أن أنه تم الإفراج عن 13 إسرائيليًا بعضهم من مزدوجي الجنسية و 10 تايلانديين وفلبيني (كانوا محتجزين في غزة)".
وأشار إلى أن الإفراج عن التايلنديين والفلبيني "خارج إطار اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة".
وتابع المتحدث: "نؤكد الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية".
وفي وقت سابق اليوم أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الالتزام بالهدنة "ما دام العدو ملتزمًا بها".
بالمقابل، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في زيارة لمعبر رفح الحدودي في مصر إن وقف إطلاق النار الحالي في غزة ليس كافيًا ويتعين تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
