أعلنت كتائب القسام تسليم الصليب الأحمر الدولي 13 أسيرًا إسرائيليًا، إضافة لـ7 من حملة الجنسيات الأجنبية، تنفيذًا لاتفاق الهدنة المبرم.
وكانت قطر قد أعلنت السبت أنه سيتم "الليلة" الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا مقابل 39 معتقلًا فلسطينيًا في عملية تبادل ثانية تم الاتفاق عليها في إطار هدنة مؤقتة في غزة، كما ستفرج حركة حماس عن 7 أجانب من خارج إطار الاتفاق.
وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم الخارجية القطرية التي تتولى الوساطة في النزاع، إنه "بعد تأخر في تنفيذ الإفراج عن الأسرى من الجانبين، تم تذليل العقبات عبر الاتصالات القطرية المصرية مع الجانبين وسيتم الإفراج الليلة عن 39 من المدنيين الفلسطينيين في مقابل خروج 13 من المحتجزين الإسرائيليين من غزة بالإضافة إلى 7 من الأجانب خارج إطار الاتفاق".
من جهتها، أكدت حركة حماس أن الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى سيتم السبت.
وقالت حماس في بيان: "استجابت حركة المقاومة الإسلامية حماس للجهود المصرية القطرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة الموقتة بعد نقلهما التزام الاحتلال بكافة الشروط التي نص عليها الاتفاق".
ونشرت حماس قائمة بالأسرى الـ39 المنوي الإفراج عنهم الليلة بينهم أقدم أسيرة في سجون إسرائيل ميسون موسى الجبالي والأسيرة إسراء جعابيص.
عقبات أمام اتفاق الهدنة
وكان القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، السبت، قد قال إن "التجاوزات الإسرائيلية" بحق اتفاق الهدنة الإنسانية "تعرضه للخطر وأبلغنا الوسطاء بذلك كي يتحملوا مسؤولياتهم".
وأضاف في مؤتمر صحفي من لبنان، أن إسرائيل "لم تلتزم بتنفيذ كامل بنود اتفاق الهدنة سواء على صعيد الخروقات الأمنية أو عدد شاحنات الإغاثة المفترض وصولها لشمال القطاع أو التلاعب بمعايير الإفراج عن الأسرى".
وجدد حمدان رفض الحركة "القاطع لكل المواقف التي تدعو لمشاركة قوات أجنبية تحت أي مسمى في إدارة قطاع غزة".
كما أكدت كتائب القسام، عصر اليوم، "أنها قررت "تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم إسرائيل بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال غزة".
وأشارت القسام إلى أن "الاحتلال لم يلتزم بمعايير الاتفاق"، بعد أن كان مترقبًا أن يتم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في ساعات العصر.
وفي وقت سابق السبت، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وصحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ خلافًا بين إسرائيل وحماس، أدى إلى تأجيل موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في غزة.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.