Skip to main content

يعودون إلى بيوتهم رغم كل التهديدات.. كيف يقضى أهالي غزة أيام الهدنة؟

السبت 25 نوفمبر 2023
الحياة في غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة – الأناضول

لا يمكن السؤال عن شكل حياة الناس في أثناء الحرب، لأنهم تحت القصف أقرب للموت منهم إلى الحياة.

أما الحياة الكاملة فتبدأ بعد انتهاء الحرب، وتوقف القصف ورفع الحصار.

وصباح يوم أمس بدأت الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية، لكن السؤال الذي يشغل كثيرين هو عن كيفية قضاء الناس في غزة هذه الهدنة، وعما إذا كانوا يستغلون توقف القصف للسعي إلى مغادرة القطاع هربًا من القتل الذي سيستأنف بعد أيام قليلة؟

عودة إلى المنازل رغم التهديدات

أما الجواب فجاء على عكس هذه التساؤلات، فقد كان العشرات من سكان القطاع عالقين عند معبر رفح الحدودي في الجانب المصري، واستغلوا فتح المعبر للدخول إلى القطاع مع بدء سريان الهدنة رغم ما ينتظر السكان هناك بعد انقضائها.

كما أن آلاف النازحين في المدارس وأماكن الإيواء عادوا إلى بيوتهم بكل طريقة ممكنة، رغم تحذيرات الاحتلال بعدم العودة، ويوثق ذلك عشرات الفيديوهات التي تنتشر منذ يوم أمس على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة ثانية، قابل جيش الاحتلال محاولات بعض العائدين لتفقد منازلهم التي لم تدمر بالكامل، بإطلاق الرصاص عليهم أثناء اتجاههم نحو شمال القطاع فاستشهد منهم اثنين وأصيب العشرات. 

هذا وعاد البعض الآخر ممن تدمرت منازلهم بشكل كامل، للوقوف على أطلالها المدمرة، فيما عاد آخرون للبحث تحت الأنقاض عن كسوة شتاء يتقون بها البرد القادم بعد انتهاء الهدنة.

حتى المقابر لم تسلم

وسط كل ذلك، لم يكتف الاحتلال بتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس إذ طالت آلة التدمير الإسرائيلية مقابر الفلسطينيين. 

فقد انتشر مقطع مصور لأم حاولت في الهدنة زيارة قبر نجلها، لتفاجأ بأن القبر غير موجود بعد أن قصفه الاحتلال الإسرائيلي.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع اللقطات التي خرجت من غزة، والتي ترصد ما يقوم به الفلسطينيون في القطاع أثناء الهدنة.

فكتب الناشط عمر عبر منصة "إكس": "هذه هدنة للبكاء ونعي الضحايا الذين لم تمنح الحرب أحبابهم الفرصة لنعيهم. هذا شعب عظيم يستحق منا الدعم لكننا تخاذلنا".

أما ليلى فكتبت: "حتى جثامين الشهداء يخافون منها. يا له من جيش حقير يقتل كل شيء ويقصف كل شيء حتى الموت".

المصادر:
العربي
شارك القصة