مسؤولة في الاستخبارات الأميركية تثير الجدل بالبيت الأبيض.. ماذا فعلت؟
مع تصاعد مجازر جيش الاحتلال في حق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي، شهد العالم حملات ومظاهرات تضامنية مع القضية الفلسطينية، وكانت المفاجأة مطالبة موظفين في البيت الأبيض والمؤسسات التابعة للإدارة الأميركية بوقف إطلاق النار.
لكن كانت المفاجأة اليوم في تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية كشف عن نشر مسؤولة استخبارات أميركية في الـ"سي آي إيه" صورة داعمة لفلسطين، وهو ما دفع الصحيفة إلى عد تصرفها بمثابة إعلان سياسي نادر تسبب في إثارة مخاوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقالت الصحيفة إن المسؤولة الأميركية نشرت صورة مؤيدة لفلسطين على صفحتها في فيسبوك، بعد أسبوعين فقط من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ووصف ذلك بأنه غير معتاد في مجتمع الاستخبارات بشأن الحرب التي أثارت انشقاقًا وخلافات داخل إدارة بايدن.
"قلق بشأن سلامة المسؤولة"
وغيّرت المسؤولة الأميركية، التي تشغل منصب نائبة مدير وكالة الاستخبارات للتحليل، صورة غلافها إلى صورة رجل يلوح بالعلم الفلسطيني، في إشارة إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، لكن الصحيفة لم تذكر اسم المسؤولة الأميركية بسبب "قلق" وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن سلامتها.
وبحسب الصحيفة فإن المسؤولة الأميركية حذفت الصور المؤيدة لفلسطين والمشاركات غير ذات الصلة من العام ونصف العام الماضيين من صفحتها، وسط تصاعد التوترات داخل الإدارة الأميركية حول ما إذا كان ينبغي للرئيس جو بايدن ممارسة مزيد من الضغوط على إسرائيل لوضع حد لعدوانها على غزة.
وجدير بالذكر أن المسؤولة الاستخباراتية نفسها كانت تشرف على إنتاج الموجز اليومي للرئيس بايدن سابقًا، وهو عبارة عن مجموعة من المعلومات الاستخبارية السرية للغاية التي تقدم إلى الرئيس الأميركي في معظم الأيام.