جهزّ الشاب الفلسطيني حسام باقة من الورود وجلس لساعات طويلة في مدينة رام الله، بانتظار وصول خطيبته الأسيرة المحررة مريم سلهب على متن الحافلة التي تقل الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من سجون الاحتلال ضمن اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وعند وصولها، استقبل الشاب خطيبته بالورود وكان إلى جانبه والدها وأفراد من عائلتها الذين كانوا أيضًا في انتظارها.
وفجر اليوم، تم الإفراج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال في إطار الدفعة السادس من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة وإسرائيل.
أوضاع مأساوية تعيشها الأسيرات
وتحدّث فادي العصا مراسل "العربي" من رام الله مع سلهب (22 عامًا)، التي تحدثت عن الأوضاع المأساوية للأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال.
فقد أكّدت الأسيرة المحررة، أن إدارة السجون تحرص على عزل الأسيرات عن بعضهن البعض وعزلهن عن العالم الخارجي أيضًا، فضلًا عن حصولهن على كميات قليلة من الطعام "رديء النوعية"، وفق سلهب.
وتقول مريم: "تعرضنا لتفتيش شبه يومي، وتمت مصادرة جميع الأجهزة الكهربائية من كل الغرف".
ويجمع كل الأسرى الفلسطينيين المحررون، على أنهم عاشوا تنكيلًا غير مسبوق بحقهم في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب في قطاع غزة، حيث تعرضوا للضرب والإهانات بشكل يومي من قبل سلطات الاحتلال التي سلبتهم أبسط حقوقهم الإنسانية، بحسب شهاداتهم.
كما تزايدت الاعتداءات على فلسطينيي الضفة على وقع العدوان الإسرائيلي على غزة، فمنذ تاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم استشهد في الضفة الغربية 246 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 3 آلاف فيما اعتقلت إسرائيل 3260.