الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

حرب غزة.. تسليم دفعة جديدة من الأسرى والعين على تمديد الهدنة

حرب غزة.. تسليم دفعة جديدة من الأسرى والعين على تمديد الهدنة

شارك القصة

"القسام" تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى على وقع المفاوضات المستمرة بشأن تمديد الهدنة - رويترز
"القسام" تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى على وقع المفاوضات المستمرة بشأن تمديد الهدنة - رويترز
كشف مسؤول في "حماس" أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الجنود الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.

سلمت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأربعاء، دفعة جديدة من الإسرائيليين المحتجزين لديها، بينما سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 30 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة السادسة من اتفاق الهدنة.

وتسلم الصليب الأحمر 10 محتجزين إسرائيليين، إضافة إلى 4 تايلانديين من خارج إطار اتفاق الهدنة، بحسب ما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.

وحصل تبادل للأسرى بين إسرائيل والمقاومة، على مدار الأيام الماضية منذ إرساء الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الطرفين يوم الجمعة الفائت، تشمل اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

سبق ذلك، تسليم "القسام" أسيرتين إسرائيليتين تحملان الجنسية الروسية خارج إطار اتفاق تبادل الأسرى "بناءً على جهود قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفق ما كشفت "حماس"، في حين ترفض سلطات الاحتلال ذكر الجنسية الروسية عند الإشارة إليهما.

"الكل مقابل الكل"

وبينما تنتهي مدة الهدنة الممددة أصلًا ليومين إضافيين الأربعاء، أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم أن الحركة مستعدة للإفراج عن جميع الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.

فقد كشف نعيم في مؤتمر صحافي في كيب تاون بجنوب إفريقيا: "نحن مستعدون للإفراج عن جميع الجنود مقابل جميع أسرانا".

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء الأربعاء، إن حركة "حماس" اقترحت صفقة جديدة لتبادل الأسرى تتضمن 4 مراحل تبدأ بإطلاق سراح المحتجزين المسنين من غزة وصولًا للجنود. في المقابل، يتم تمديد الهدنة الإنسانية وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين "مدانين بقتل إسرائيليين".

وأوضحت الهيئة أن "الاتفاق الجديد يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المسنين في قطاع غزة، وفي المرحلة الثانية إطلاق سراح الرجال، ثم إطلاق سراح المجندات، بينما في المرحلة الأخيرة إطلاق سراح الجنود".

ويشمل الاتفاق وفق ذات المصدر "إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين بغزة في كل يوم هدنة جديدة، وإطلاق سراح إسرائيل الأسرى الفلسطينيين لديها الذين أدانتهم بتنفيذ عمليات أسفرت عن مقتل إسرائيليين".

لكن الهيئة نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه، إن تل أبيب ردت بأن "على حماس أولًا إطلاق سراح 21 امرأة و4 أطفال لا يزالون محتجزين لديها، قبل بحث الاتفاق الجديد"، علمًا أن الحركة تنفي أن يكون لديها المزيد من النساء بعد الدفعة التي أطلقت سراحها الليلة.

ماذا عن تمديد الهدنة؟

في هذا الصدد، يتحدث مراسل "العربي" من تل أبيب عن أن المعلومات تشير إلى أن تمديد الهدنة هذه المرة "سيكون بخلاف المرة الماضية، أي ليس بإعلان من خلال الوساطة القطرية إنما بالإعلان الإسرائيلي عن أنهم استلموا".

ويشرح أحمد دراوشة قائلًا: "بطبيعة الحال عبر الوساطة القطرية قائمة جديدة من الذين سيفرج عنهم، وفي كل يوم تسلم حركة حماس قائمة من هذا النوع سيسلمها الاحتلال الإسرائيلي قائمة أخرى بأسماء الذين سيفرج عنهم دون التوصل إلى اتفاق مكتوب كما حدث في الهدن السابقة".

كذلك تحدث مراسلنا عن أن الترجيحات في الداخل الإسرائيلي تدل على أن الإعلان عن تمديد جديد للهدنة قد يكون يوم غد الخميس، إنما دون إعلان رسمي عن ذلك حتى الآن.

الاحتلال يدرس توسيع اجتياحه

هذا وتبحث الحكومة الإسرائيلية فيما ستفعله بعد انقضاء التهدئة مع "حماس"، حيث نقل مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين تأكيدهم على أنه عند العودة إلى الحرب سيشّن الجيش هجمات جديدة على كل قطاع غزة.

فقد صدرت تصاريح عن رئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تشير إلى أن الاحتلال يدرس شنّ هجمات على كل مناطق قطاع غزة بما فيها الجنوب، بحيث لن تكون هجماته محصورة في مناطق الشمال.

ولكن البيانات الإسرائيلية وفق دراوشة لم تحدد جدولًا زمنيًا، ويوضح: "ما يعني أنه ليس من الضرورة أن تقوم القوات الإسرائيلية بتنفيذ اجتياح بري في الجنوب، في اللحظة التي ستنتهي فيها التهدئة".

فالتقديرات تشير إلى أن إسرائيل تحتاج إلى أسابيع من التجهيزات لشن هجوم محتمل جديد في مناطق جنوبي القطاع، ما يدل على أن هذه التصريحات تأتي بهدف الضغط قبل وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب بعدما أعلنت واشنطن عن تحفظات بشأن استمرار الحرب على غزة.

"فشل جديد لمجلس الأمن"

أما سياسيًا، فقد صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء أن "مجلس الأمن، المخول بموجب ميثاق الأمم المتحدة، فشل مجددًا في الوفاء بمسؤوليته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين"، في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك بشأن آخر التطورات في غزة، حيث قال فيدان إنّه "في حال لم يتم حل المشاكل بين إسرائيل وفلسطين في وقت قريب، فإن التطرف العنيف الذي لا يُعاقب فيه أحد، سوف يطارد الجميع مجددًا".

وأضاف: "عند النظر إلى تصريحات العديد من شركائنا حول إسرائيل وفلسطين، نرى وجود حاجة ودعم لمقترح تركيا بشأن آلية الضامنين".

بدوره، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال جلسة مجلس الأمن إلى "وقف إطلاق نار شامل ودائم" في قطاع غزة.

وشدّد الوزير الصيني على أن "السماح باستمرار الاشتباكات لا يعني سوى المزيد من الموت والخسائر"، ولفت وانغ يي إلى أن "الهجمات الإسرائيلية على فلسطين فتحت الباب أمام كارثة إنسانية قلّ نظيرها، وأدت إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء".

وعربيًا، طالب وزراء خارجية عرب بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، و"ضمان تدفق المساعدة الإنسانية إلى القطاع دون عراقيل".

هذا الموقف أتى في كلمات منفصلة لوزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close