الأحد 17 نوفمبر / November 2024

بتمويل صيني.. أول خط للسكك الحديدية في لاوس

بتمويل صيني.. أول خط للسكك الحديدية في لاوس

شارك القصة

أثر المشروع حتى الآن على نحو 4400 مزارع وقروي أجبروا على التنازل عن أراضيهم (تويتر)
أثر المشروع حتى الآن على نحو 4400 مزارع وقروي أجبروا على التنازل عن أراضيهم (تويتر)
سيسمح هذا الخط الحديدي الواسع بتعزيز اقتصاد لاوس الضعيف عبر ربطه بالأسواق الصينية الكبيرة.

سيقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بتدشين أول خط سكك حديدية في لاوس. ومولت بكين المشروع بحوالي ستة مليارات دولار وهو مارفع ديون لاوس بشكل كبير.

ويعبر الخط الذي يبلغ طوله 1035 كلم سلاسل جبال وتلال خصبة ليربط مدينة كونمينغ الصينية (جنوب شرق) بمدينة فيينتيان عاصمة لاوس. وسيلقي الرئيس بينغ كلمة عبر الإنترنت في حفل الافتتاح. 

واعتبارًا من اليوم، ستعمل قطارات أنيقة باللون الأحمر والأزرق والأبيض بسرعة يمكن أن تصل إلى 160 كلم في الساعة على هذا الخط. واستغرق بناء هذا المقطع في لاوس وحده خمس سنوات وتطلب شق 75 نفقًا وبناء 167 جسرًا. 

"طرق حرير جديدة"

وموّلت الصين التي تأمل في أن يصل خط القطارات إلى سنغافورة مرورًا بتايلاند وماليزيا، هذا المشروع في إطار سياستها لتأمين "طرق حرير جديدة" أو "الحزام والطريق". وتؤكد بكين أن 414 كلم من المقطع الذي يمر عبر لاوس سيسمح لواحد من أفقر بلدان آسيا، بتعزيز اقتصاده الهش عبر ربطه بالسوق الصينية العملاقة. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الأربعاء: إن لاوس "ستتحول من دولة داخلية إلى مركز" إقليمي. 

واعترف محللون بالإمكانيات الاقتصادية التي ينطوي عليها المشروع لكنهم يتساءلون كيف ستتمكن لاوس الفقيرة بالبنى التحتية، من سداد ديونها البالغة 1,06 مليار دولار. 

وكشف تقرير للبنك الدولي أن حكومة لاوس يجب أن تقوم بإصلاحات وخصوصًا تحسين نظامها لإدارة الحدود، لتتمكن من الاستفادة من خط القطارات.

أسئلة حول جدوى نظام النقل

وقال غريغ ريموند الأستاذ في الجامعة الوطنية الأسترالية: إن هناك القليل من الشفافية حول كيفية تمويل لاوس لديونها في بلد يبلغ الحد الأدنى للأجور فيه نحو 110 دولارات.

وأضاف أن "السؤال يتعلق بمعرفة ما إذا كان الاقتصاد، الذي ما زال زراعيًا إلى حد كبير، قادرًا على الاستفادة من نظام النقل هذا". 

وكان لدى هذه الدولة الشيوعية وسكانها البالغ عددهم 7,2 ملايين نسمة، أربعة كيلومترات فقط من سكك الحديد. وقد أثر المشروع حتى الآن على نحو 4400 مزارع وقروي أجبروا على التنازل عن أراضيهم. وقد اضطر كثيرون إلى الانتظار لفترة طويلة للحصول على تعويض أو لم يتلقوا مبالغ كافية، حسب تقرير لحركة حقوق الإنسان في لاوس.

ويعاني اقتصاد لاوس الضعيف أصلًا، من تبعات وباء كوفيد-19. فقد كانت نسبة النمو قريبة من الصفر في 2020، وانهارت الآمال في الانتعاش اعتبارًا من ربيع 2021 بسبب انتشار غير مسبوق لكورونا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close