الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تأمل باتفاق شامل لوقف الحرب.. قطر تواصل جهودها لتجديد هدنة غزة

تأمل باتفاق شامل لوقف الحرب.. قطر تواصل جهودها لتجديد هدنة غزة

شارك القصة

جدّدت قطر إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة
جدّدت قطر إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة- الخارجية القطرية
أكدت دولة قطر وجوب تطبيق القانون الإنساني الدولي بدون تمييز وبدون ازدواجية في المعايير، ووقف سفك للدماء والمعاناة الإنسانية اليومية التي تفوق الوصف في قطاع غزة.

أكدت دولة قطر مواصلة جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة في غزة، وصولًا إلى اتفاق شامل مستدام ينهي الحرب الإسرائيلية، ويقود إلى محادثات جادة وإطلاق عملية سياسية تفضي إلى سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية.

وقالت المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني في بيان، إنّه آن الأوان لأن يطبَّق القانون الإنساني الدولي بدون تمييز وبدون ازدواجية في المعايير، وعليه يجب وقف سفك الدماء والمعاناة الإنسانية اليومية التي تفوق الوصف في قطاع غزة".

جهود لإطلاق سراح الأسرى

وجدّدت إدانة قطر للعدوان الإسرائيلي على غزة الذي أدى إلى استشهاد 19 ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، وتهجير قرابة مليونين آخرين، وحرمان المدنيين من وسائل الحياة و استهداف الأعيان المدنية وقتل الصحفيين واستهداف المنشآت الدولية ومقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في خرق صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم السبت، عن أشخاص مطلعين قولهم إنّ رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيجتمع مع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنياع في أوسلو، في محاولة لإحياء محادثات بخصوص الإفراج عن أسرى محتجزين في غزة، مقابل وقف إطلاق النار وتحرير أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

ويأتي التقرير حول المحادثات بعد يوم من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه قتل عن طريق الخطأ 3 أسرى تحتجزهم حماس في غزة، ما أشعل غضب الشارع الإسرائيلي وأهالي الأسرى الذين خرجوا بتظاهرات في تل أبيب، مطالبين باستعادة الأسرى بمفاوضات سياسية فورًا.

الأسرى الجنود ورقة ضغط بيد حماس

وأوضح الدكتور حسن البراري أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، أنّ إسرائيل لم تتمكن بعد 71 يومًا من الحرب على غزة من تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وتحديدًا استعادة المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

وقال البراري في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إنّ استمرار الحرب ربما يؤدي إلى مقتل المحتجزين الإسرائيليين في الأنفاق، وهو ما تحوّل إلى قناعة لدى جزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي الذي يضغط على حكومة الاحتلال بإيلاء استعادة المحتجزين الأولوية.

وأضاف أنّ هذه الضغوط أدت إلى السعي لتحرّك دبلوماسي يؤدي إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى، ما يوجد في المجتمع الإسرائيلي ديناميكية مختلفة تضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب.

وأكد أنّ الدوحة تعمل على أن تكون أي هدنة مرتقبة بمثابة توطئة لاتفاق أشمل، مرجّحًا أن تكون الهدنة محصورة بما تبقّى من المحتجزين المدنيين فقط.

وأشار إلى أنّ الجنود الإسرائيليين الأسرى هي ورقة ضغط بيد حماس للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنّ الخلافات الداخلية الإسرائيلية والضغوط الأميركية على حكومة الاحتلال لوضع جدول زمني لإنهاء الحرب؛ ستؤدي إلى استجابة الاحتلال لوقف إطلاق النار للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى الجنود لدى المقاومة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close