فصل مذيعة أسترالية لبنانية بسبب دعم فلسطين.. من هي أنطوانيت لطوف؟
فصلت إذاعة "أي بي سي" الأسترالية المذيعة اللبنانية الأصل أنطوانيت لطوف، على خلفية نشرها تدوينات داعمة لفلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" عن متحدث باسم "آي بي سي" قوله إنّ لطوف تعمل مع الإذاعة بموجب "عقد قصير الأجل".
من جهتها، ذكرت لطوف في منشور على "انستغرام"، أنّ إذاعة "أي بي سي" فصلتها "بشكل غير عادل"، مؤكدة أنّ قرار الإذاعة "ليس فوزًا للصحافة أو التفكير النقدي العادل"، ومشيرة إلى أنّها "ستتخذ إجراءات قانونية" ضد القرار.
وذكرت صحيفة "ذا استراليان" أنّ شكاوى عدة وصلت من الجالية اليهودية إلى رئيسة هيئة الإذاعة العامة إيتا بوتروز التي كانت غاضبة في البداية من توظيف لطوف، بسبب منشوراتها التي اعتبرتها "تحريضية" على وسائل التواصل الاجتماعي في ما يتعلّق بالشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إنّ مجلس إدارة "آي بي سي" والمدير الإداري ديفيد أندرسون تلقّوا شكاوى في هذا الإطار.
من هي أنطوانيت لطوف؟
ولطوف هي صحافية أسترالية من أصل لبناني، لجأت عائلتها إلى أستراليا في السبعينيات.
وهي أم لطفلين، والمؤسس المشارك لمنظمة "Media Diversity Australia" غير الربحية التي تدعم زيادة التنوّع الثقافي واللغوي في وسائل الإعلام.
عملت سابقًا في القناة العاشرة الأسترالية، وهي كاتبة عمود في صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد".
والأسبوع الماضي، كتبت لطوف بيانًا على موقع إنستغرام قالت فيه إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي "جيش يقوده رجال متطرفون متعطشون للدماء يريدون تبرير الإبادة المستمرة للفلسطينيين".
وهي واحدة من أكثر من 100 صحفي وقّعوا على رسالة مفتوحة تدعو إلى مزيد من التدقيق في تغطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما شاركت في كتابة مقال يُشكّك في صحة مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع يزعم أنّ نشطاء مؤيدين لفلسطين هتفوا "رشّوا اليهود بالغاز" في دار الأوبرا في سيدني في وقت سابق من هذا العام.
وقالت إنّ "تحليل مقطع الفيديو بواسطة مدقق الحقائق RMIT Cross Check، وجد عددًا من العلامات التي تشير إلى أنّه تمّ تعديل الصوت".
وفي منشور آخر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كتبت لطوف: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار ومعالجة جذور المشكلة، الاحتلال غير القانوني لفلسطين".
كما دعت في مقطع فيديو نُشر على إنستغرام في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى "إدانة الخطاب المعادي للعرب والمعادي للسامية، وإدانة الاحتلال العسكري غير القانوني لفلسطين الذي يحدث منذ 75 عامًا".
وقالت: "منظمات حقوق الإنسان على المستوى الدولي وفي إسرائيل أطلقت على الاحتلال اسم الفصل العنصري، ولهذا عليك أن تتحدث علنًا ضد احتلال فلسطين، لأنّ هذا هو أصل الصراع".