تكلفة باهظة لمواجهة مسيّرة رخيصة.. الحوثيون يربكون داعمي إسرائيل
تواصل جماعة الحوثي في اليمن استهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية لدى مرورها عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وذلك تضامنًا مع غزة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر.
وتسبب الواقع الجديد الذي فرضته جماعة الحوثي في الممر المائي الدولي في شلّ حركة السفن التجارية حول العالم. كما أدى إلى ارتفاع تكلفة الشحن لأكثر من ثلاثة أضعاف السعر العادي.
تكلفة حماية السفن التجارية
دفع هذا الواقع بالولايات المتحدة لتشكيل فريق عمل دولي يضم 19 دولة بهدف مواجهة مسيّرات وصواريخ الحوثيين في البحر الأحمر.
لكن المفاجئة تتمثل في تكلفة حماية هذه السفن، فقد قالت صحيفة "Politico" الأميركية، إن الصاروخ الواحد الذي يعترض تلك الهجمات تصل تكلفته لمليوني دولار، مقابل كل مسيرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" وخبراء قالوا: إن سلاحًا وحيدًا فقط يجعل الأمر منطقيًا لتلك المهمة، وهو صاروخ الدفاع الجوي ذو المدى المتوسط، المعروف باسم "Standard Missile-2".
"80 مليون دولار"
وقال البنتاغون للصحيفة الأميركية؛ إن سفن البحرية الأميركية أسقطت 28 طائرة مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، ما يعني أن تكلفة التصدي لصواريخ ومسيرات الحوثيين منذ بدء العدوان على غزة وصل إلى ما يقارب 80 مليون دولار.
بدوره، علّق ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، على تكلفة التصدي لمسيرات وصواريخ الحوثيين بقوله: "سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الكبرى، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم التي من دون طيار، ستكون لصالحهم".
جدير بالذكر بأن المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، قال في رده على التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ضد الجماعة بأن التحالف "لن يوقف عملياتنا في البحر الأحمر".
وأكد عبد السلام أن "عمليات اليمن البحرية بهدف مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة".