التوتر في البحر الأحمر.. سقوط صاروخين بالستيين قرب سفن شحن
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" صباح اليوم الأربعاء، أن جماعة الحوثي أطلقت صاروخين بالستيين مضادين للسفن مساء أمس من اليمن باتجاه سفن شحن كانت تبحر جنوب البحر الأحمر.
وسبق ذلك، إفادة وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي إم تي أو"، بأنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا.
وأكّد الجيش الأميركي، سقوط الصاروخين في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
بيان "سنتكوم"
وفي التفاصيل، أشار بيان "سنتكوم" إلى أنه "في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، وحوالي الساعة 9:30 مساءً بتوقيت صنعاء (6:30 ت.غ)، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران صاروخين بالستيين مضادين للسفن من مناطق سيطرتهم في اليمن باتجاه جنوب البحر الأحمر".
وتابعت القيادة المركزية الأميركية في بيانها أن العديد من السفن التجارية "أبلغت في المنطقة عن تأثير الصواريخ المضادة في المياه المحيطة، دون الإبلاغ عن أي ضرر".
وأردفت أن "هذه الأعمال غير القانونية عرّضت حياة العشرات من البحارة الأبرياء للخطر، وتواصل تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية".
التوتر في البحر الأحمر
وووفق "سنتكوم" يعدّ هذا الهجوم الـ 24 الذي تنفّذه الجماعة اليمنية ضد سفن في جنوب البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وكان الحوثيون قد أعلنوا استهداف سفن أجنبية ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ويأتي إطلاق الصاروخين البالستيين يوم أمس عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم الأربعاء، لبحث ملف الهجمات في البحر الأحمر، وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية.
ويعلو منسوب التوتر في البحر الأحمر، مع إرسال إيران سفينة "ألبرز" الحربية إلى البحر الأحمر عبر باب المندب، وذلك بعد يوم من الاستهداف الأميركي لزوارق حوثية.
لكن وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، أشارت إلى أن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة منذ 2009 لتأمين الممرات الملاحية.
ويعدّ مضيق باب المندب شريانًا إستراتيجيًا للنقل البحري إذ تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية بحسب الغرفة الدولية للتجارة البحرية.
ودفعت الهجمات على السفن في البحر الأحمر بالولايات المتّحدة، إلى إنشاء تحالف دولي يضمّ أكثر من 20 بلدًا لحماية الملاحة هناك بحسب واشنطن.