دخلت المدمرة الإيرانية "ألبرز" البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب"، على ما أفادت به وكالة "تسنيم" شبه الرسمية، اليوم الإثنين، في ظل مواصلة جماعة الحوثي استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في تلك المنطقة.
وأضافت "تسنيم" أن المدمرة "ألبرز" دخلت، في إطار المجموعة 94 التابعة لبحرية الجيش الإيراني، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
ومنذ منتصف نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، يشهد البحر الأحمر توترات بعد أن أعلنت جماعة الحوثي أنها ستستهدف أية سفن تعبر مضيق باب المندب ترتبط بإسرائيل أو ترسو بموانئها، وذلك "تضامنًا مع الفلسطينيين" بعد العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة والذي خلّف أكثر من من 21 ألف شهيد من السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
ومنذ مطلع عام 2009، بدأ الجيش الإيراني مهماته في المياه الحرة لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام.
وعام 2019، انضمت المدمرة "ألبرز" إلى الأسطول الجنوبي لبحرية الجيش الإيراني بعد إجراء إصلاحات رئيسية وتركيب أنظمة تقنية جديدة.
وانضمت هذه المدمرة إلى الأسطول البحري في مدينة بندر عباس بمحافظة هرمزكان جنوبي إيران عام 1972، وتزن 1550 طنًا وتبلغ سرعتها أكثر من 36 عقدة.
بريطانيا: مستعدون لردع هجمات الحوثيين
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، اليوم الإثنين إن بريطانيا "مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة" ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين يهاجمون سفنًا في البحر الأحمر.
وقالت جماعة الحوثي اليمنية الأحد إن "قوات العدو الأميركي أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية؛ ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية".
وشن الحوثيون هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن مبحرة في هذا الممر الذي تعبر منه 12٪ من التجارة العالمية.
وبعد ساعات من الحادث الأخير، قال شابس إن بريطانيا قد تكثّف تدخلاتها العسكرية. وأسقطت مدمّرة بريطانية مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف الشهر المنصرم.
وكتب شابس في صحيفة "ديلي تلغراف"، "نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر".
وأضاف الوزير البريطاني أن على الحوثيين "أن يفهموا جيدًا: نحن ملتزمون بمحاسبة الأطراف الشريرة المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية".
"اختبار للمجتمع الدولي"
ووصف شابس الوضع في المنطقة بأنه "اختبار للمجتمع الدولي" ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع.
وراح شابس يقول: "إذا لم نحمِ البحر الأحمر، فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون لتهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم".
وأوردت "ديلي تلغراف" أن لندن تضع خططًا مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بيانًا مشتركًا يوجه تحذيرًا أخيرًا للحوثيين لوقف هجماتهم أصبح وشيكًا.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد، إنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان حول التوترات في البحر الأحمر.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي "أوضحت أن إيران تتحمل مسؤولية في منع هذه الهجمات"، مشيرًا إلى "دعم طهران الطويل الأمد" للحوثيين.