Skip to main content

"يفقد الناس أطرافهم وعيونهم".. نفاد شرائح البلاتين كابوس لجرحى غزة

السبت 6 يناير 2024
يضطر الأطباء إلى مخالفة القواعد الطبية واستخدام البلاتين أكثر من مرة في ظل عدم توفر المواد الطبية

صادمة هي المشاهد القادمة من غزة، وتصدم أكثر في المشارح التي تصل إليها أشلاء وجثث تقطعت أو تفحمت ويصعب التعرف على هوية أصحابها، فيما يكافح القطاع لإحصاء شهدائه وجرحاه، ويصل إلى ما تبقى من مشافيه مصابون تمزقت أطرافهم.

وفيما يمنع الاحتلال دخول شرائح البلاتين والألواح المعدنية لجبر الكسور، يحذر الأطباء من أن نفادها سوف يجبرهم على بتر الأطراف لتفادي مضاعفات صحية قاتلة أو مخالفة القواعد الطبية، واستخدام شرائح مستعملة حتى ولو انتزعت من أجساد من لم تكتب لهم الحياة.

أما من سرق القصف أبصارهم فتلك صدمة، وسط عمليات جراحية معقدة يصعب علاجها في غزة، حتى وإن لم تكن تحت العدوان.

ويوضح جراح العيون الكندي ياسر خان أن "المأساة الإنسانية هائلة في غزة، ولا أعتقد أن الناس لديهم تصور عن فداحتها ما لم يشاهدوا ذلك بأم أعينهم".

ويضيف: "يفقد الناس في غزة أطرافهم وأعينهم وحياتهم، ويكافح العاملون في مجال الرعاية الصحية على مدار الساعة، في ظل انعدام المستلزمات الطبية من تجهيزات وأدوية".

إلا أن الصدمة أكبر هي وسط أطفال فقدوا أطرافهم، ويحتاجون إلى كراس وأطراف صناعية تحملهم، وإلى علاج ما بعد الصدمة، وتلك رفاهية في غزة وهي تحت القصف.

وتقول طفلة مصابة في غزة: "كنت ألعب وأجري، وكنت مبسوطة بحياتي لكني الآن فقدت قدمي وصارت حياتي بشعة"، وأضافت "أتمنى أن أركب طرفًا صناعيًا".

فآلاف المصابين في غزة بترت أطرافهم العلوية أو السفلية، وجيل من الأطفال بلا أطراف يحتاجون إلى جبر عظامهم وهي في طور النمو وإلى رعاية نفسية لجبر خواطرهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

المصادر:
العربي
شارك القصة