بايدن لم يعلم بإصابته.. جدل مرض وزير الدفاع يتواصل في واشنطن
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يعلم بإصابة وزير دفاعه لويد أوستن بسرطان البروستاتا إلا أمس الثلاثاء، وذلك بعد دقائق من الكشف عنها للعامة.
وكان أوستن، البالغ 70 عامًا، قد نُقل في أول يناير/ كانون الثاني إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري. لكن وزارة الدفاع أخفت ذلك عن الأميركيين والبيت الأبيض والكونغرس طوال معظم الأسبوع الماضي، مما أثار انتقادات سياسية واسعة النطاق.
كذلك ظلت كاثلين هيكس نائبة أوستن تجهل الأمر عدة أيام، حتى بعد أن طُلب منها خلال إجازة في بورتوريكو أن تتولى بعض مهامه في الثاني من يناير الجاري.
بايدن لم يعلم بسبب دخول أوستن للمستشفى
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي: "لم يُبلغ (بايدن) حتى (الخميس) الماضي بأن الوزير أوستن في المستشفى. ولم يُحط علمًا حتى هذا الصباح (الثلاثاء) بأن السبب الأساسي لدخوله المستشفى هو سرطان البروستاتا".
وأضاف: "لم يكن أحد في البيت الأبيض يعلم أن الوزير أوستن مصاب بسرطان البروستاتا حتى هذا الصباح، وأُبلغ الرئيس فورًا بعد ذلك".
وتحدث أوستن وبايدن يوم السبت، ولم يتضح بعد سبب عدم معرفة بايدن حتى أمس الثلاثاء بإصابة أوستن هذه.
تقصير في أداء الواجب
وكتب النائب مايك روجرز في رسالة إلى أوستن أمس الثلاثاء قال فيها: "في ظل الحربين في أوكرانيا وإسرائيل، فإن فكرة أن البيت الأبيض وحتى نائبتك لم يفهما طبيعة حالتك أمر غير مقبول على الإطلاق".
ونُقل أوستن بسيارة إسعاف إلى والتر ريد بعد أن عانى من مضاعفات علاج سرطان البروستاتا في 22 ديسمبر/ كانون الأول، بما في ذلك الغثيان مع آلام شديدة في البطن والفخذ والساق. وبعد تشخيص إصابته بعدوى في المسالك البولية، نقل أوستن في الثاني من يناير إلى وحدة العناية المركزة.
ويلي أوستن بايدن مباشرة في ترتيب القيادة بالجيش الأميركي، وتتطلب واجباته أن يكون متاحًا في أي لحظة للتصدي لأي أزمة تتعلق بالأمن القومي.
ويتضمن ذلك الاستعداد دائمًا للدخول في اتصالات آمنة مع مسؤولين آخرين في حالة وقوع هجوم نووي وشيك، وهو أمر قد يكون صعبًا في سرير وحدة العناية المركزة.
ودعا بعض الجمهوريين البارزين، ومن بينهم الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى إقالة أوستن من منصبه.
لكن البنتاغون قال إنه لا يعتزم الاستقالة، وقال البيت الأبيض إن بايدن لا يسعى لإقالته.