استشهد شاب لبناني في قصف إسرائيلي استهدف محيط منزله في بلدة كفركلا الحدودية في جنوب لبنان مساء اليوم الأربعاء.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بـ"استشهاد المواطن حسن علي طويل جراء سقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية قرب منزله" في كفركلا.
يأتي ذلك فيما أعلن "حزب الله" اللبناني استهداف موقعي المرج والجرداح الإسرائيليين، مؤكدًا تحقيق إصابات مباشرة.
كما نعى "حزب الله" أحد مقاتليه بعد قصف إسرائيلي استهدف فجرًا منزله في بلدة كفرشوبا الحدودية.
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي مارون الراس وعيترون جنوبي لبنان.
كما ألقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة فوق بلدتي الضهيرة ويارين تزامنًا مع حملة تمشيط من موقع الجرداح باتجاه الضهيرة وأحراج يارين والبستان، وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع.
وسقطت قذائف مدفعية إسرائيلية بين بلدتي كفركلا وديرميماس، فيما استهدف القصف المدفعي الأطراف الشرقية لبلدة أم التوت في القطاع الغربي، ومنطقة جبل بلاط في خراج مروحين.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدة بيت ليف، وأحراج اللبونة شرق الناقورة، بينما أغارت طائرة مسيرة على أطراف مروحين ورامية.
ألمانيا تتعهد بدعم الجيش اللبناني لتعزيز سيطرته على الحدود
إلى ذلك، تعهّدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك في بيروت بتقديم 15 مليون يورو (16 مليون دولار) لدعم الجيش اللبناني.
وأوضحت بيربوك التي تزور بيروت، أن المساعدات التي ستُخصص لشراء وقود واتخاذ تدابير على المدى المتوسط بينها تدريب جنود على مراقبة الحدود، تهدف إلى مساعدة الجيش اللبناني على تأمين الحدود الجنوبية مع إسرائيل بشكل أفضل.
وقالت في تصريحات على هامش زيارتها فرقاطة ألمانية في مرفأ بيروت إنّ على الجيش أن يكون قادرًا على ممارسة "سيطرة فعالة" في المنطقة من أجل "احتواء الميليشيات المسلّحة والمنظمات الإرهابية" على حد تعبيرها.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف بين "حزب الله" وجيش الاحتلال.
ويُعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة "وإسنادًا لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنّه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.
ومنذ بدء التصعيد على جانبي الحدود، استشهد 188 شخصًا في لبنان، بينهم 141 عنصرًا من الحزب وأكثر من 20 مدنيًا بينهم ثلاثة صحافيين.
من جهته، أحصى جيش الاحتلال مقتل 14 شخصًا بينهم تسعة عسكريين.