أغار الطيران الإسرائيلي المسيّر على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة جنوب لبنان، فيما جدّدت المدفعية الإسرائيلية قصفها على أطراف الناقورة بالقذائف الفوسفورية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ومنذ الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلق الطيران الإسرائيلي بكثافة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إنّ الجيش الإسرائيلي قصف خلال الليلة الماضية أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والضهيرة وعيتا الشعب، بالإضافة إلى جبلي اللبونة والعلام في القطاع الغربي. وأطلق الاحتلال صاروخًا باتجاه أحد المنازل في بلدة كفرشوبا مما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح آخر.
كما أغار الطيران المسيّر على نفس المكان الذي استهدفه أمس في كروم الزيتون في محيط بلدة الغندورية وحاول إحراق حرش "الراهب" في الأطراف الغربية لبلدة عيتا الشعب بالقذائف الحارقة والقذائف الضوئية وشن غارات عنيفة لاقتلاع الأشجار، بحسب الوكالة.
العثور على أنابيب تحتوي مواد حارقة
كما أعلنت قيادة الجيش اللبناني أن دورية مشتركة للجيش و"اليونيفيل" عثرت في خراج بلدة اللبونة على 3 خراطيم تُستعمل لضخ مواد حارقة كانت ممدودة من قبل إسرائيل، من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الأراضي اللبنانية. وعملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكها بحضور عناصر اليونيفيل.
وعثرت دورية مشتركة أخرى في خراج بلدة عيتا الشعب على خرطومَين مماثلين كانا ممدودين من مركز تل الراهب التابع لإسرائيل، كذلك عملت وحدة مختصة من الجيش على تفكيكهما.
حزب الله ينفي اغتيال مسؤول وحدة المسيرات
من جهته، أصدر حزب الله بيانًا نفى فيه ادّعاء هيئة البث الإسرائيلية والمتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال بأن إسرائيل اغتالت مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله. وأكّد "أن مسؤول وحدة المسيرات في الحزب لم يتعرّض بتاتًا إلى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".
وكان حزب الله قد أعلن أمس الثلاثاء قصف مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد (شمال) بطائرة مسيرة ردًا على اغتيال القيادي الميداني وسام الطويل والقيادي في حماس صالح العاروري، وردت إسرائيل باغتيال 3 من عناصره.
مستشفيات شمال إسرائيل تستعد لاستيعاب آلاف الجرحى
وفيما ترتفع وتيرة التصعيد جنوب لبنان، أفادت قناة عبرية رسمية، مساء الثلاثاء، بأن وزارة الصحة الإسرائيلية وجهت المستشفيات بشمال البلاد للاستعداد لاستيعاب آلاف الجرحى، على خلفية تزايد وتيرة التصعيد مع "حزب الله".
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية: "إنه على خلفية ارتفاع حدة التصعيد في القطاع الشمالي في الأيام الأخيرة، أمرت وزارة الصحة المستشفيات بالاستعداد لاستقبال آلاف المصابين".
كما وجهت الوزارة مستشفيات الشمال "زيف" في صفد ومركز الجليل الطبي في نهاريا، للاستعداد لـ"وضع الجزيرة المهجورة"، أي لاحتمال البقاء لأيام دون إمدادات طبية وأدوية وغذاء، وفق المصدر ذاته.
وأضافت القناة أن المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية "موشيه بار سيمان طوف"، وجه جميع المستشفيات في إسرائيل، بأن تكون قادرة على التحول إلى وضع الطوارئ في غضون 24 ساعة من مطالبتها بذلك.
وأوضحت قائلة: "هذا يعني أنه عند الضرورة، ستنتقل المستشفيات إلى الأماكن المحمية (الملاجئ)، وتسرح المرضى الذين يمكن خروجهم، وتستعد لاستقبال العديد من المصابين". وتابعت: "كما طُلب من المستشفيات في الشمال أن تكون قادرة على الوصول إلى حالة الطوارئ خلال ساعات، وإذا لزم الأمر، الحفاظ على نسبة إشغال 50% للسماح باستقبال المصابين في الأماكن المحمية فقط".
وأشارت القناة إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية "تستعد أيضًا لوضع تصاب فيه الطواقم الطبية نفسها أو تضطر إلى الانضمام إلى خدمة الاحتياط، لذلك تقوم بتجهيز احتياطي من الأطباء من الخارج".
وبحسب "كان"، فهناك حوالي سبعة آلاف طبيب يهودي أبدوا رغبتهم في التطوع والمساعدة، وإذا لزم الأمر سيطلب منهم الحضور إلى إسرائيل للمساعدة، بحسب "كان".
