الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

العدل الدولية تبدأ مداولاتها.. فريق دفاع الاحتلال يحرج السياسيين الإسرائيليين

العدل الدولية تبدأ مداولاتها.. فريق دفاع الاحتلال يحرج السياسيين الإسرائيليين

شارك القصة

اختتمت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
اختتمت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل- حساب المحكمة على إكس
بدأت محكمة العدل الدولية مداولاتها في دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها بريتوريا على إسرائيل على أن تُصدر قرارها في جلسة علنية تُعلن عن موعدها في الوقت المناسب.

اختتمت محكمة العدل الدولية مساء اليوم الجمعة، جلسات الاستماع بشأن الطلب المقدم من جنوب إفريقيا في القضية ضد إسرائيل، مضيفة في بيان أنّها ستبدأ مداولاتها على أن يصدر قرار المحكمة في جلسة علنية يُعلن عن موعدها في الوقت المناسب.

واليوم الجمعة، عقدت محكمة العدل الدولية جلسة الاستماع الثانية، والتي قدّمت فيها إسرائيل ردّها على دعوى جنوب إفريقيا ضدها بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، حيث تشنّ عدوانًا ممنهجًا عليه خلّف أكثر من 23700 شهيدًا فلسطينيًا.

وأمس الخميس، قدّم الفريق القانوني لجنوب افريقيا أدلة صادمة وحقيقية حول عدد من المجازر وانتهاكات الاحتلال بغزة.

إحراج وارتباك

وأفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة أنّ مرافعة فريق الدفاع عن إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية أحرجت السياسيين الإسرائيليين بإخراج تصريحاتهم عن سياقها.

وقال مراسلنا إنّ ردود الفعل في إسرائيل بشأن ردود فريق الدفاع اقتصرت حتى الآن على تصريح لوزير الخارجية يسرائيل كاتس قال فيها إنّ المرافعة قوّضت كل الادعاءات الواردة في مرافعة الفريق القانوني لجنوب إفريقيا.

أما وسائل الإعلام فتحدّثت عن "مرافعة سياسية ركّزت على عدم اختصاص محكمة العدل الدولية في الدعوى، وأنّ جهاز القضاء الإسرائيلي هو الجهة الوحيدة المخوّلة في التحقيق بأي انتهاكات لجنود الاحتلال".

وأضاف أنّ المرافعة أحرجت العديد من المسؤولين الإسرائيليين بوصفهم بـ "الغباء أو محدودية آرائهم" لإخراج هذه التصريحات المحرّضة على غزة بتنفيذ إبادة ضد الفلسطينيين عن سياقها.

وأشار إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين يلتزمون الصمت حتى الآن إزاء مجريات جلسة المحكمة، على اعتبار أنّ كل تصريح لمسؤول قد يؤخذ ضد إسرائيل.

وأوضح أنّ الإسرائيليين لا يزالون يقدّمون تهم معاداة السامية ضد جنوب افريقيا وبأنّها الذراع القضائي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

وأشار إلى أنّ إسرائيل تحاول أن تُثبت في جميع الأوقات أنّها هي الضحية، بينما ترفض النظر في السياق التاريخي لجرائمها في فلسطين منذ عام 1948، وحصره بعملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

محاولة التنصّل من الإدانة

بدوره، أكد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي الذي كان موجودًا في قاعة المحكمة أنّ فريق الدفاع الإسرائيلي ظهر في مأزق أمام التهم التي قدّمتها جنوب إفريقيا.

وقال المرزوقي في حديث إلى "العربي" من باريس، إنّ الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أثبت النوايا والأفعال الإسرائيلية التي ترتقي إلى مستوى إبادة جماعية في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية.

وأضاف أنّ جنوب إفريقيا لفتت إلى تصريحات المسؤولين والسياسيين الإسرائيليين، بينما حاول فريق الدفاع الإسرائيلي التنصّل من الإدانة باعتبار تصريحات السياسيين لا يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

إلى ذلك، أكد الفريق القانوني لجنوب إفريقيا في مؤتمر صحفي من أمام المحكمة في لاهاي اليوم الجمعة، أن "إسرائيل فشلت في تقديم حجج ضد الدلائل التي قدمناها أمس"، مضيفًا أنّ "فريق الدفاع الإسرائيلي أقر بإبداء مسؤولين نيتهم ارتكاب إبادة بحق الفلسطينيين، وحاول الإيحاء بأن تصريحات المسؤولين معزولة وفردية".

ودحض المزاعم الإسرائيلية عن أنّ الفريق يمثّل "حماس"، مؤكدًا: "هدفنا إحقاق العدالة ووقف استهداف الفلسطينيين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close