Skip to main content

وصفته الصين بـ"الانفصالي الخطير".. فوز مرشح الحزب الحاكم برئاسة تايوان

السبت 13 يناير 2024
لاي تشينغ-تي مرشح الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة التايوانية - رويترز

تعهد الفائز بانتخابات تايوان الرئاسية لاي تشينغ-تي، اليوم السبت، بالدفاع عن الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي في مواجهة ما أسماه "الترهيب" الصيني.

وقال في كلمة أمام أنصاره: "إننا مصممون على حماية تايوان من التهديدات والترهيب المستمرة من الصين". وتعهد في الوقت نفسه بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان و"مواصلة المبادلات والتعاون مع الصين".

فوز مرشح الحزب الحاكم

وفاز لاي تشينغ-تي مرشح الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة التايوانية في الانتخابات التي أجريت اليوم السبت، والتي وصفتها الصين بأنها خيار بين الحرب والسلام.

وحصل نائب الرئيس المنتهية ولايته الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي على 40,2% من الأصوات حسب هذه النتائج التي تشمل 98% من مراكز الاقتراع.

وأقر مرشح حزب كومينتانغ المعارض هو يو-إيه بهزيمته.

وبهذه النتيجة يتولى الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يناصر هوية تايوان المستقلة، ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها، السلطة لثالث فترة على التوالي، وهو أمر غير مسبوق في نظام الانتخابات في تايوان.

فوز لاي تشينغ-تي مرشح الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة التايوانية - رويترز

وفي حديثه للصحفيين في مدينة تاينان الجنوبية قبل التصويت، شجع لاي المواطنين على الإدلاء بأصواتهم. وقال في تصريحات مقتضبة: "كل صوت له قيمته، فهذه هي الديمقراطية التي اكتسبتها تايوان بشق الأنفس".

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مرارًا وتكرارًا بالمرشح الرئاسي الأبرز في تايوان، ووصفته بأنه انفصالي خطير، ورفضت دعواته المتكررة لإجراء محادثات معها. ويقول لاي إنه ملتزم بالحفاظ على السلام عبر مضيق تايوان ومواصلة تعزيز دفاعات الجزيرة.

رصد مناطيد صينية

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية صباح اليوم أنها رصدت مجددًا مناطيد صينية تعبر مضيق تايوان، وحلقت إحداها فوق تايوان نفسها.

ونددت الوزارة بسيل المناطيد التي رُصدت فوق المضيق في الشهر الماضي، ووصفتها بأنها حرب نفسية وتهديد لسلامة الطيران.

من جهته، يدعو هو يو-إيه إلى استئناف التواصل مع بكين بدءًا بتبادل الزيارات ويتهم شأنه شأن الصين منافسه لاي بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان. ويقول لاي إن هو مؤيد لبكين، لكن هو يرفض ذلك الاتهام.

أما المرشح الثالث كو وين جي فحظي بقاعدة تأييد حماسية لا سيما بين الناخبين الشباب بفضل تركيزه على قضايا معيشية مثل ارتفاع تكلفة السكن.

ويرغب كو أيضًا في إعادة التواصل مع الصين، لكنه يصرّ على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية ونمط الحياة في تايوان.

ولا تقل الانتخابات البرلمانية أهمية عن الانتخابات الرئاسية خاصة إذا لم يتمكن أي من الأحزاب الثلاثة من الحصول على أغلبية وهو ما قد يعيق قدرة الرئيس الجديد على إقرار التشريعات والإنفاق خاصة في مجال الدفاع.

ولا يحق للرئيسة الحالية تساي إينغ وين بموجب الدستور الترشح مرة أخرى بعد فترتين في المنصب.

المصادر:
وكالات
شارك القصة