رفرفت الأعلام الفلسطينية في ساحات ملعب المدينة التعليمية في قطر، قبل ساعات من انطلاق مباراة المنتخب الفلسطيني الأولى مع نظيره الإيراني ضمن كأس آسيا 2023.
فمن مختلف الجنسيات دعمت الجماهير فلسطين على طريقتها الخاصة، حيث توشحوا بالكوفيات بطرقٍ مختلفة، وتقاطروا لمؤازرة منتخبٍ يسعى لرسم الابتسامة على وجه شعبٍ يبحث عن الفرح في ظلّ المأساة.
وعلى الرغم من خسارة المنتخب الفلسطيني أمام نظيره الإيراني لم يتراجع الدعم الجماهيري الكبير له، حيث أكّد مشجعون لـ"العربي" أن هذا التشجيع هو أقل ما يمكن أن يقدموه لهذا الشعب.
إنجازات رغم الخسارة
ولم تكن انطلاقة "الفدائي" هي الأفضل في البطولة، بعد خسارة بأربعة أهداف مقابل هدف أمام نظيره الإيراني، ما وضعه في المركز الأخير بالمجموعة الثالثة.
لكن هدف تامر صيًام كان الأول "للفدائي" في تاريخ مشاركاته في كأس آسيا، ما رفع من معنويات المدرّب أكرم دبوب الذي واصل بدوره دعم لاعبيه.
وصرّح دبوب في مؤتمر صحفي شاكرًا الجماهير القطرية والإيرانية والعربية، التي ساندت المنتخب الفلسطيني على أرض الملعب وخارجه.
وتابع مدرب المنتخب الفلسطيني: "نشكرهم على هذا التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ونأمل أن يتواصل هذا التشجيع في المباراة القادمة التي هي مهمّة جدًا بالنسبة لنا".
فخر وأمل بالمزيد
ولم تمنع الخسارة أمام إيران، خروج جماهير "الفدائي" من كل الجنسيات فخورةً بما قدمه المنتخب الفلسطيني خصوصًا وأنه واجه أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب القاري.
فالفريق الإيراني مدجج بلاعبين معتادين على خوض أكبر البطولات الكروية في أوروبا، مع منتخباتهم الأجنبية.
وقالت إحدى المشجعات المتّشحات بالكوفية الفلسطينية: "المباراة كانت رائعة، صحيح أننا لم نفز، لكن الفريق رفع رأسنا رغم الظروف التي يمرون بها والتعب النفسي الذي يعانون منه .. سواء ربحنا أم خسرنا نحن فرحون".
ولا تأتي الجماهير خلف منتخب فلسطين للتشجيع في إطار كرة القدم وحسب، إنما هدفها الأول دعم منتخب تسكن في كل مراوغة وتسديدة ينفذها قصة شعبٍ كامل يعاني الحزن، علّه يفرح بالألفة العربية في الدوحة.
هذا ويأمل "الفدائي" الاستفادة من هدفه الأول في البطولة القارية أمام الإمارات، في المباراة التي ستجمعهما يوم الخميس المقبل.