مواجهات مأرب تتصاعد.. التحالف يعلن مقتل 96 حوثيًا في ضربات جديدة

تتصاعد المواجهات العسكرية في محافظة مأرب مع مطالبة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، أطراف النزاع بضرورة خفض التصعيد. 

وأعلن التحالف بقيادة السعودية في اليمن، الأربعاء، في بيان، مقتل 96 حوثيًا في محافظة مأرب وسط اليمن، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وقال التحالف: "نفذنا 16 عملية استهداف ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية في مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية".

وأوضح أن "الهجمات دمرت 11 آلية عسكرية، ومنظومة دفاع جوي، وقضت على أكثر من 95 عنصرًا إرهابيًا"، من دون ذكر تفاصيل أخرى. ولم يصدر تعليق فوري من جانب الحوثيين حول هذا البيان.

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، ضاعف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

ضربات متبادلة 

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، أمس الثلاثاء، إطلاقها 25 طائرة مسيرة ودفعة من الصواريخ البالستية تجاه مواقع سعودية، من بينها مقر وزارة الدفاع و"مطار الملك خالد" في العاصمة الرياض، وذلك بعد يوم من إعلان التحالف بقيادة السعودية تدمير مخازن وورش لتجميع الصواريخ البالستية والمسيّرات للجماعة.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أنه جرى إطلاق عملية عسكرية نوعية تحت مسمى "السابع من ديسمبر"، استهدفت عددًا من "الأهداف العسكرية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجرانَ وعسير". وقال سريع أن "العملية تمت باستخدام عدد من الصواريخ البالستية و25 طائرة مسيرة"، خلال الساعات الأخيرة.

‎دعوة أممية لضبط النفس

وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قد قال إن التصعيد العسكري المستمر للنزاع في ‎اليمن مقلق للغاية، وذهب لتذكير الأطراف بالتزاماتهم المتعلقة في حماية المدنيين والمنشآت المدنية بحسب القانون الإنساني الدولي. 

واعتبر غروندبرغ أن الخيارات العسكرية لن تؤدي إلى حلول مستدامة. وقال إن المسؤولية تقع على الأطراف في إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين.

كما نبّه المبعوث الأممي إلى ضرورة التعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية لإحياء عملية سياسية تهدف للتوصل إلى تسوية عادلة عن طريق التفاوض من أجل إنهاء النزاع في اليمن بشكل شامل.