الجمعة 20 Sep / September 2024

الأمم المتحدة تحذر من تهديد يطال عملية السلام في جنوب السودان

الأمم المتحدة تحذر من تهديد يطال عملية السلام في جنوب السودان

شارك القصة

أزمة الفيضانات الشديدة التي تجتاح جنوب السودان وقد أثرت على أكثر من 800 ألف شخص بعد أمطار موسمية استمرت 6 أشهر
أزمة الفيضانات الشديدة التي تجتاح جنوب السودان وقد أثرت على أكثر من 800 ألف شخص بعد أمطار موسمية استمرت 6 أشهر (غيتي)
اعتبرت الأمم المتحدة أن عملية السلام القائمة حاليًا في جنوب السودان قد تواجه تهديدًا خطرًا، نظرًا لعدم تحقيقها أي تقدم يذكر، داعية إلى إعادة إحياء المفاوضات.

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، قادة جنوب السودان من إمكان أن تواجه عملية السلام الهشة القائمة حاليًا تهديدًا خطرًا، نظرًا لعدم تحقيقها أي تقدم يذكر، داعية إلى إعادة إحياء المفاوضات بشكل عاجل.

وعانت الدولة الأحدث عهدًا في العالم من عدم استقرار مزمن منذ الاستقلال عام 2011، بما في ذلك حربًا أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه رياك مشار أدت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص. 

وخيّمت السجالات بين الأحزاب المتخاصمة على اتفاق عام 2018 الذي أنهى الحرب، فيما لا تزال بعض أبرز بنود الاتفاق غير مطبّقة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى جنوب السودان نيكولاس هايسوم إن العملية قد تصبح غير قابلة للاستمرار ما لم يجر تسريع وتيرتها.

وأضاف في تصريح صحافي: "على الأحزاب أن تمنح العملية طابعًا ملحًا جديدًا وتظهر رغبة مستدامة جماعية وسياسية لوضع حلول نهائية لأجزاء الاتفاق الأهم".

وأردف: "بكل بساطة، لا يمكن الاستمرار في نهج يقوم على بقاء الأمور على حالها". 

كما دق هايسوم ناقوس الخطر حيال أزمة الفيضانات الشديدة التي تجتاح البلاد، وأثرت على أكثر من 800 ألف شخص بعد أمطار موسمية استمرت ستة أشهر.

وأردف: "لا يمكنني وصف الوضع إلا بأنه سيئ، لا تتراجع مياه الفيضانات وما زال هناك مئات آلاف النازحين ممن هم بحاجة إلى مساعدات ملحة".

ويعاني جنوب السودان من الحرب والمجاعة وأزمة سياسية واقتصادية مزمنة منذ نال استقلاله عن السودان في يوليو/ تموز 2011.

ومع اتساع نطاق الاستياء، دعا بعض المواطنين إلى انتفاضة شعبية سلمية للإطاحة بالنظام القائم، مؤكدين أنه لم يعد بإمكانهم التحمل.

وواجه التحالف الهش بين كير ومشار تهديدًا جديدًا في أغسطس/ آب عندما اندلعت معارك دامية بين فصائل متخاصمة ضمن حزب نائب الرئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش-في المعارضة".

وقتل 32 شخصًا على الأقل في المواجهات فيما أفاد مشار بأن الخلافات تهدف إلى إخراج عملية تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة عن مسارها، وهو بند بين أهم بنود اتفاق السلام والذي سيقي البلاد من أي نزاع مستقبلي.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close