السبت 16 نوفمبر / November 2024

تحذير صيني للاتحاد الأوروبي.. ما علاقة "السمعة الاقتصادية"؟

تحذير صيني للاتحاد الأوروبي.. ما علاقة "السمعة الاقتصادية"؟

شارك القصة

المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين
المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين اعتبر أن صورة أوروبا على المحك - غيتي
تشعر الصين أن الاجراءات التي ينوي الاتحاد الأوروبي تطبيقها حول الحماية التكنولوجية تستهدفها أولًا وتعتبر أن ذلك يصب في خانة الخطوات المناهضة للعولمة.

حذرت الصين، اليوم الخميس، الاتحاد الأوروبي من الإضرار بسمعته الاقتصادية، بعد أن كشف عن إجراءات جديدة لحماية التكنولوجيا الحساسة من الوقوع في أيدي منافسين جيوسياسيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين: إن "صورة الاتحاد الأوروبي في مجالات الاقتصاد والتجارة الدولية على المحك"، وحث التكتل الأوروبي على عدم "اتخاذ خطوات مناهضة للعولمة".

"ليحترموا معايير السوق"

وعزز الاتحاد، ومقره بروكسل، ترسانته من القيود التجارية، لمعالجة ما يعتبره مخاطر على الأمن الاقتصادي الأوروبي، في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، والتوترات التجارية العالمية.

وأعلن مسؤولو الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، حزمة من خمس مبادرات بشأن الأمن الاقتصادي، تتضمن تشديد آلية التدقيق في الاستثمارات الأجنبية المباشرة وبدء مناقشات حول التنسيق في مجال ضوابط التصدير.

وردًا على سؤال حول هذه الخطوات، حذر وانغ من أن "المجتمع الدولي يشعر بقلق بالغ إزاء النزعة الحمائية الأحادية الجانب للاتحاد الأوروبي في المجالين الاقتصادي والتجاري".

وأضاف: "الاتجاهات الحالية لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف". وقال: "نأمل أن يحترم الاتحاد الأوروبي التجارة الحرة والمنافسة الحرة والتعاون المفتوح، وهي المعايير الأساسية لاقتصاد السوق".

إجراءات الاتحاد الأوروبي

وكانت المفوضية الأوروبية قد عمدت إلى تقييم مخاطر أربع تقنيات مهمة العام الماضي، تشمل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي، تستخدمها كسلاح دول لا تتفق مع قيم التكتل، على أن تتخذ إجراءات هذا العام لمعالجة المسألة.

وتُعدّ الخطوة التي ستتخذها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، جزءًا من إستراتيجية الأمن الاقتصادي للتكتل التي أُعلن عنها في يونيو/ حزيران الماضي، وتشمل إجراءات على غرار تلك التي اتخذتها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى تشعر بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد.

والتقنيتان الأخريان المهمتان في قائمة الاتحاد الأوروبي هما: تكنولوجيا الكم والتقنيات الحيوية مثل اللقاحات وتسلسل الجينوم.

وفي السنوات القليلة الماضية، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على الصين ودول أخرى في الحصول على المنتجات الأساسية في أعقاب اضطرابات سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة كوفيد-19 والحرب على أوكرانيا التي أثارت أزمة طاقة في الكتلة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close