تواصل الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ تعبيرها عن تأييدها لفلسطين، ورفضها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ما أدى لاتهامها من قبل داعمين للاحتلال الإسرائيلي بالإرهاب.
وفي وقفة تضامنية مع أهالي القطاع الفلسطيني المحاصر، لفت فيها كوفية فلسطينية حول عنقها، قالت تونبرغ للمتظاهرين: "شكرًا على وجودكم هنا وشكرًا على استمراركم بالاحتجاج للتحدث والمقاطعة وفعل أي شيء تقدرون عليه لرفع أصواتكم من أجل فلسطين".
وكانت تونبرغ قد قالت الأربعاء إنه "لا يمكننا أن نظل صامتين، لا يمكن لأحد أن يظل صامتًا عندما تكون هناك إبادة جماعية مستمرة. عندما يحرم الناس من احتياجاتهم الأساسية".
وتابعت: "يجب أن نقف دائمًا وأن نتحدث ضد القمع والإمبريالية وضد الحرب وضد التمييز والعنصرية في جميع أشكالها. أن نقف مع فلسطين يعني أن تكون إنسانًا. لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالصمت".
ولم تتوقف الناشطة السويدية (21 عامًا)، عن دعم القضية الفلسطينية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، حيث شاركت في العديد من المظاهرات الداعمة لفلسطين.
وكان آخر هذه التظاهرات في مدينة لايبزيغ الألمانية وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، مطالبة العالم بالتصدي للإبادة الجماعية في غزة ومقاطعة إسرائيل.
هجوم شرس على غريتا تونبرغ
وقد دفع نشاط غريتا تونبرغ بالكثير من مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي لشن هجوم شرس عليها، حتى إن البعض ذهب لاتهاهمها بـ"دعم الإرهاب".
فكتب إيلي ديفيد على منصة "إكس" أمس الخميس: "عقيدة الاهتمام بالبيئة ليست سوى قناعًا لعقيدة الإرهاب".
ودوّن أوري ميلر: "غريتا ليست ناشطة مناخية، بل داعمة للإرهاب".
وقد دخل زعماء مؤسسات يهودية وحكومية في ألمانيا على خط الهجوم على الناشطة البيئية. فكتب جوزف شوستر، رئيس المجلس المركزي ليهود ألمانيا: "تصريحاتها لا أساس لها من الصحة وكاذبة ولا فائدة منها على الإطلاق"، على حد تعبيره.
أما متحدث باسم جيش الاحتلال فقد شن عليها هجومًا واسعًا واتهم أنصارها بـ"دعم الإرهاب"، وفق زعمه.
لكنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها غريتا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، إذ كانت من أوائل المنددين بالعدوان الإسرائيلي على القطاع وظهرت في احتجاجات تدعو لوقف إطلاق النار.
كما انتقدت التعاون العسكري السويدي مع شركات أسلحة إسرائيلية، والذي قالت عنه إنه يجعل السويد متواطئة في جريمة القتل الجماعي.