أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نفاد مخزون الأكسجين الخاص بمستشفى الأمل التابع للجمعية في خانيونس جنوب قطاع غزة، بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى منذ أسبوع تقريبًا.
وحذرت الجمعية في بيان صحفي، من خطورة نفاد الأكسجين وعدم تمكن الطواقم الطبية من إجراء العمليات الجراحية جراء ذلك. وأشارت في وقت سابق إلى استمرار القصف الإسرائيلي وإطلاق النار في محيط المستشفى.
وأوضح المسؤول الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس في حديث إلى "العربي" من غزة أن الاحتلال يفرض حصارًا كاملًا على المستشفى حيث يمنع دخول أو خروج أي من العاملين في حقل الإسعاف والطوارئ أو حتى الكوادر الطبية والإدارية والعائلات النازحة.
وأكد أن المستشفى يعاني نقصًا حادًا في المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية وأدوات التخدير والتعقيم، ما يهدد حياة المرضى والجرحى داخل المستشفى.
ولفت النمس إلى أن مستشفى الأمل يأوي حاليًا نحو 7 آلاف نازح، بعد أن فر عدد كبير من النازحين مع بدء تكثيف القصف على المنطقة.
الاحتلال يحاصر مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل
من جهتها، أكّدت وزارة الصحة في غزة لـ"العربي" أن قوات الاحتلال تفرض حصارًا كاملًا على مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خانيونس. وقالت الوزارة: "إن المولدات الكهربائية مهددة بالتوقف عن العمل في مجمع ناصر الطبي.
وأضافت: "إن مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في وضع كارثي ولا تتوفر فيهما الأدوية الطبية".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حذرت الخميس الماضي من فقدان حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة، في حال توقف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.
غارات مكثفة على خانيونس
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الإثنين الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.
ويعمل 14 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة بشكل جزئي، بينها تسعة مستشفيات في الجنوب وستة في الشمال.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 26422 غالبيتهم من النساء والأطفال، و65087 مصابًا، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.