استفاق سكان غزة فجر اليوم الإثنين على مجازر إسرائيلية جديدة، حيث استهدفت صواريخ الاحتلال المدنيين ومخيمات النازحين في القطاع، ودمّرت المنازل فوق رؤوس العشرات في مخيم الشاطئ.
في السياق ذاته، يستمر استهداف ومحاصرة المراكز الصحية في قطاع غزة، حيث تتقدم آليات الاحتلال نحو مجمع الشفاء الطبي وتفرض حصارًا عليه، وذلك وسط إطلاق نار كثيف منذ ساعات ليل أمس الأحد.
مجزرة بمخيم الشاطئ
في التفاصيل، نقل الصحفي محمد عرب في ساعة مبكرة من صباح اليوم استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الشاطئ، حيث أصابت منزلًا كان مليئًا بالسكان في وسط المخيم.
وتم انتشال 25 شهيدًا على الأقل وعشرات المصابين الآخرين من تحت الركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة.
وأكّد بعض المواطنين لـ"العربي" وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى الذين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، بينما كانت تحاول فرق الإنقاذ مواصلة عملها على ضوء القناديل والهواتف.
وروى أحد سكان المخيم: "كنا جالسين بعد صلاة المغرب، ولكن فجأة سمعنا أصوات صواريخ تسقط بين بيوت المدنيين الآمنين خلال الليل.. جميع الأشخاص الذين كانوا هنا مدنيون وكانوا في منازلهم".
تقدم نحو مجمع الشفاء
أما في محيط مجمع الشفاء الطبي، فقد تحدث الصحفي محمد عرب أيضًا عن سماع إطلاق نار كثيف واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المنازل المجاورة، بينما بدأت الطائرات الحربية قصف المناطق الغربية من مدينة غزة.
ويوضح الصحفي: "سلسلة من الغارات وأصوات إطلاق نار كثيف لم يتوقف في محيط مجمع الشفاء الطبي، مع تقدم الآليات الإسرائيلية من المحور الجنوبي الغربي من مدينة غزة باتجاه المركز الطبي".
كذلك، لفت عرب إلى انتشار كثيف للطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تقوم بإطلاق النار بشكل مباشر على المدنيين داخل مجمع الشفاء الطبي، وفي محيطه.
ويردف: "كل من يحاول التحرك في محيط مجمع الشفاء يتم استهدافه من قبل هذه الطائرات المسيرة، والوضع جدًا صعب داخل المستشفى حيث تسود حالة من الخوف بين المواطنين المحاصرين من قبل آليات الاحتلال".
وتقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية من المحور الغربي الجنوبي لمدينة غزة حيث استهدفت مخيم الشاطئ بسلسلة من الغارات، توازيًا مع تقدم قوات الاحتلال من المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
