جوع وبرد شديد.. سيدة فلسطينية تطلق صرخة مؤثرة من غزة

في مقطع مصور متداول، روت سيدة فلسطينية معاناة الفلسطينيين مع الجوع في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة.

فلليوم التاسع عشر بعد المئة يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر؛ وارتفعت معه أعداد الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 27131 شهيدًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

"الخبيزة" غذاء بديل

ولخصت السيدة من شمال القطاع وبعبارات غاضبة ومؤثرة معاناة الغزيين جراء نقص الغذاء. وقالت: "متنا من الجوع" بينما تمسك في يدها أوراق الخبيزة البرية التي باتت كما نباتات برية أخرى غذاء بديلًا. وأضافت: "نأكلها بالملاعق"، مشيرة إلى عدم توفر الخبز أو الطحين. 

وذكرت عن شظف العيش في ظل العدوان أن لا ملابس متوفرة، وأن الأولاد يعانون من البرد الشديد مع عدم توفر الفرش والبطاطين أيضًا.

وأردفت قبل أن تضع أوراق الخبيزة في فمها: "الحياة كما تراها، نفسنا في حبة بندورة أو بطاطا أو دجاجة نأكلها". 

وتجسد هذه السيدة لسان حال سكان القطاع الذي لم يعد صالحًا للعيش، وفق ما أفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، حيث قال في تقرير إن "مستوى الدمار الناجم عن آخر عملية عسكرية إسرائيلية جعل (قطاع غزة) غير صالح للعيش". 

مجاعة في غزة

وفي مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، أكدت الأمم المتحدة في تقرير أن أكثر من نصف مليون شخص يتضورون جوعًا في قطاع غزة.

بدورها، كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن  أربعة من بين كل خمس عائلات في جنوب القطاع تمضي يومًا وليلة كاملة من دون طعام. 

وتتفاقم الكارثة الإنسانية مع عدم وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان. كما يدق وقف تمويل "الأونروا" ناقوس الخطر.

فحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.

وقد اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن تعليق الدعم المالي للأونروا، بمثابة "عقاب جماعي للشعب الفلسطيني".