Skip to main content

تفاصيل "مرعبة" عن مجاعة شمال غزة.. إسرائيل تصعد هجماتها على خانيونس

الإثنين 22 يناير 2024
غزة بين الدمار والجوع- غيتي

أفاد مراسل "العربي"، اليوم الإثنين، باستشهاد 12 فلسطينيًا جراء قصف إسرائيلي مستمر على مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، حيث تتركز هجمات جيش الاحتلال، وسط اشتباكات عنيفة مع فصائل المقاومة.

وأكد المراسل أنه قد تم نقل جثامين شهداء وجرحى إلى مستشفى ناصر الطبي في خانيونس، كما أسفر القصف الإسرائيلي على محيط مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة سبعة جرحى على الأقل.

وطال القصف الإسرائيلي أيضًا مناطق الكتيبة وشارع القسام، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على شقة سكنية في حي النمساوي وغارة على عمارة سكنية في شارع المجادلة.

الهلال الأحمر يفقد الاتصال بطواقمه

وكان  موقع "واللا" الإسرائيلي قد ذكر بأن سلاحي الجو والمدفعية الإسرائيلية نفذا هجمات غير عادية في خانيونس، حيث وصلت أصوات الانفجارات حتى منطقة النقب الغربي، الواقعة على مسافة عشرات الكيلومترات من غزة.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فقدان الاتصال بطواقمها في مدينة خانيونس، جراء "الاجتياح البري" للدبابات الإسرائيلية، مؤكدة سقوط شهداء وجرحى جراء استهداف الاحتلال مدرسة المواصي التي تؤوي نازحين في خانيونس.

وقالت الجمعية عبر منصة "إكس": "الدبابات الإسرائيلية قرب مستشفى الأمل، وفقدنا الاتصال بشكل كلي بطواقمنا في خانيونس جراء الاجتياح البري".

وأشارت الجمعة إلى أنّ مركبات الإسعاف عاجزة عن الاستجابة لنداءات المصابين والجرحى في خانيونس.

وحتى أمس الأحد، خلّف العدوان الإسرائيلي 25105 شهداء وأكثر من 62680 جريحًا، فيما تسبب بنزوح نحو 1.9 مليون فلسطيني أي أكثر من 85% من سكان غزة، في ظل دمار هائل في المنازل والبنية التحتية.

"الأكثر اكتظاظًا في العالم"

وفي سياق متصل بالعدوان، باتت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالنازحين في العالم، بعدما أجبر العدوان الإسرائيلي، أكثر من مليون و250 ألف من الفلسطينيين على النزوح باتجاه تلك المنطقة، وسط أوضاع مأساوية ضاعف الحصار المشدد من تفاقمها. 

ومن أمام المستشفى الكويتي في رفح، أفاد مراسل "العربي"، أحمد البطة، بأن قطاع غزة كان حتى قبل العدوان هو أكثر بقعة أرضية مكتظة بالسكان، حيث يعيش 2 مليون ونصف في مساحة تقدر بـ 365 كيلومترًا مربعًا. أما الآن، فقد أصبح أكثر من ثلثي سكان غزة يتكدسون في مدينة واحدة داخل القطاع.

وأشار البطة إلى أن هذا الاكتظاظ السكاني يترافق مع الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في رفح، بما في ذلك نقص المياه، والمواد الغذائية، والموارد الحياتية الأساسية. يضع هذا الوضع سكان القطاع أمام بوادر مجاعة حقيقية، خاصة مع قلة المساعدات التي تصل وعدم كفايتها.

روايات "مخيفة" في شمال غزة

وأكد مراسل "العربي" أنه مع تفاقم أعداد النازحين في رفح، يزيد عدد أكثر من نصف مليون نسمة الذين لا يزالون في شمال القطاع، دون أي موارد تذكر. ووصف المشاهد والروايات الواردة من هناك بأنها "مخيفة" ومؤلمة وقاسية.

وأفاد البطة بأن الناس هناك بدأوا في طحن الأعلاف المخصصة للحيوانات في محاولة لصنع الخبز، وسط شح طال أبسط الموارد الأساسية الحياتية.

أما في الجنوب، قال البطة إن بعض المساعدات التي تعبر من خلال معبر رفح، بالإضافة إلى بضائع بعض التجار والموارد المتاحة في السوق، تخفف إلى حد ما من وطأة الضغط في المناطق الجنوبية للقطاع. ومع ذلك، يتزايد عدد النازحين إلى الجنوب بشكل مستمر، مما قد يؤدي إلى نفاد تلك الموارد القليلة بشكل سريع.

وأفاد مراسل "العربي" بأن المعاناة في الجنوب تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يعيش غالبية النازحين في خيام نايلونية، وسط مناطق غير صالحة للعيش. وأشار إلى أن الأوبئة باتت تنتشر بينهم في ظل انعدام وجود الأدوية، لا سيما بين الأطفال.

المصادر:
العربي
شارك القصة