Skip to main content

بعد تصاعد الاشتباكات.. فرنسا تحذر لبنان من حرب إسرائيلية

الثلاثاء 6 فبراير 2024
تضغط إسرائيل لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية - منصة إكس

حذّر وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، اليوم الثلاثاء، المسؤولين اللبنانيين من أن إسرائيل قد تشنّ حربًا على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من المستوطنين إلى المنطقة الحدودية التي تشهد تصعيدًا متبادلًا منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره الفرنسي في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل: "حذرنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)" إلى منازلهم.

وتابع الوزير اللبناني قائلًا: "قلنا للفرنسيين إننا لا نريد حربًا" مع إسرائيل، بل "نريد اتفاقًا بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين.. نريد اتفاقًا معهم على (ترسيم) الحدود".

مبادرات دبلوماسية لتجنّب التصعيد

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار خشية دولية من توسّع نطاق التصعيد ودفع بمسؤولين غربيين إلى زيارة بيروت والحض على التهدئة.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و"إسنادًا لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وفي وقت لاحق، قال مصدر مقرّب من سيجورنيه إنه جاء إلى بيروت "حاملًا مبادرات دبلوماسية لتجنّب التصعيد".

وحضّ سيجورنيه الأطراف المعنية، وفق المصدر، "على منح إشارات واضحة بشأن التزامهم بالأمن والسلام في جنوب لبنان وشمال إسرائيل".

ودفع التصعيد خلال أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى الفرار من منازلهم. وتضغط إسرائيل لإبعاد حزب الله عن جنوب لبنان، من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية.

ونبّه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الإثنين خلال لقائه سيجورنيه من أن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن "إسرائيل ستتحرك عسكريًا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم" إلى منطقتها الشمالية.

ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 الذي عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/ يوليو 2006. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.

تذكير لبناني بالتطبيق الكامل للقرار 1701

وكرّر بو حبيب موقف السلطات اللبنانية لناحية التمسّك بالتطبيق الكامل للقرار 1701. 

وقال وزير الخارجية اللبناني ردًا على سؤال حول مطالب بيروت: "نقول ساعدونا لنجنّد حوالي ستة إلى سبعة آلاف" شخص في صفوف الجيش.

وراح يقول: "نحن نطلبها ونجد ترحيبًا"، موضحًا "نريد عديدًا إضافيًا من أجل وضعهم في الجنوب والفرنسيون مهتمون بالأمر كثيرًا"، نافيًا أن يكون لذلك علاقة بمطلب إسرائيل انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية.

وشملت لقاءات الوزير الفرنسي الثلاثاء كلًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش جوزيف عون.

وجاءت زيارته إلى بيروت في إطار  جولته الأولى في المنطقة منذ تعيينه في منصبه والتي بدأها الإثنين من القاهرة، وشملت إسرائيل ورام الله والأردن.

ويزور في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون لبنان، يحضون على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي عند الحدود، والدفع باتجاه إيجاد حلول دبلوماسية.

المصادر:
وكالات
شارك القصة