احتفلت المعمرة التركية خديجة دوزر (111 عامًا)، بتعافيها من مرض الالتهاب الرئوي، وهي التي كانت قد نجت من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط 2023.
وتعيش المعمرة دوزر في مدينة غازي عنتاب، وتمكّنت في سنوات سابقة من التغلب على العديد من الأمراض، بينها نزيف في الدماغ وكسر في الورك.
وُلدت الجدّة في 1 يوليو/ تموز 1913 بمنطقة ياوزايلي في عنتاب، ولديها اليوم 8 أبناء و36 حفيدًا. وقد أُصيبت بنزيف في الدماغ عندما كانت تبلغ 91 عامًا من العمر.
وجرى نقلها إلى أحد مستشفيات ولاية غازي عنتاب، حيث تم توفير الرعاية الطبية لها في العناية المركزة، قبل أن تتماثل للشفاء.
كما استعادت عافيتها، بعد تعرّضها لكسر في عظمة الورك عقب سقوطها على الأرض أثناء تركيبها الستائر في المنزل، وكان عمرها وقتئذ 105 أعوام.
وخلال الزلزال الذي ضرب تركيا، انهار المنزل الذي كانت تتواجد فيه الجدة في منطقة بسني بولاية أديامان جنوب البلاد.
وتمكّنت جهود البحث والإنقاذ من إخراجها من تحت الأنقاض بعد حوالي 5 ساعات من انهيار المنزل، لتعود إلى أبنائها وأحبائها بعد تلقي العلاج في وحدة العناية المركزة بمدينة أديامان.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني 2024، تعرّضت لوعكة صحية، نقلت على أثرها إلى مستشفى ميديكال بوينت غازي عنتاب، حيث تبين إصابتها بمرض الالتهاب الرئوي.
وبعد نقلها من وحدة العناية المركزة واستقرار حالتها الصحية، قدّمت إدارة المستشفى والأطباء والممرضات بالجدة قالب حلوى مكتوب عليه "111 عامًا من الصحة والسعادة"، في إشارة إلى عمرها.
صارعت مصاعب الدهر
وقالت حفيدتها نسليهان باقر، إنّ جدتها "صارعت بكل شجاعة الكثير من نوائب الدهر، وتغلبت على العديد من الصعوبات والأمراض على امتداد سنوات حياتها".
من جهته، قال كبير الأطباء وأخصائي جراحة الصدر في مستشفى "ميديكال بوينت غازي عنتاب" أكبر شاهين، إن الجدّة خديجة تمتلك شخصية مرنة وإيجابية رغم تقدمها في السن، مضيفًا "نحن سعداء جدًا لاستعادتها عافيتها".
بدوره، أوضح رئيس قسم الأمراض المعدية في المستشفى الدكتور وصلت كجيك بشناق، أنّ "مناعة الجدة خديجة كانت قوية للغاية، ما أدى إلى تعافيها بشكل سريع"، مضيفًا أنّها "تتمتع بشخصية مرنة وطاقة إيجابية قلّ نظيرها".