فيلم لمحمد المغني.. "برتقالة من يافا" ينال جائزة مهرجان كليرمون السينمائي
نال الفيلم الفلسطيني "برتقالة من يافا" أمس السبت، الجائزة الكبرى في النسخة الـ46 لمهرجان كليرمون فيران السينمائي الدولي للأفلام القصيرة في فرنسا.
والفيلم الفائز هو من إنتاج بولندي فرنسي فلسطيني مشترك، وبإشراف المخرج الفلسطيني محمد المغني، حيث تدور قصته حول معاناة شاب فلسطيني على أحد نقاط التفتيش الأمنية الإسرائيلية، خلال رحلته لرؤية والدته.
ويأتي فوز فيلم محمد المغني، في ظل ظروف صعبة تعيشها السينما الفلسطينية، التي خسرت عروض العديد من إنتاجاتها جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما اتجهت العديد من المهرجانات السينمائية العربية إلى تأجيل أو إلغاء فعالياتها، وهو ما حصل في مهرجان القاهرة السينمائيّ الدوليّ، ومهرجان قرطاج السينمائيّ الدوليّ، ومهرجان الجونة.
كما أن مهرجان "أيام السينما الفلسطينية" استبدل فعالياته ضمن سلسلة ندوات وعروض، تزامنت وذكرى وعد بلفور، الذي مهدت من خلاله بريطانيا لإقامة إسرائيل، على الأراضي الفلسطينية.
وأمام تواصل العدوان على غزة، أشار المخرج السينمائي الفلسطيني محمد المغني، في حديث سابق لوكالة "الأناضول"، إلى أن العديد من العاملين في الوسط الفني التزموا الصمت إزاء الأحداث في فلسطين، خوفًا من تضرر مكانتهم الفنية.
"التناقض"
وخلال مشاركته بمسابقة سلطان بيلي الدولية للأفلام القصيرة بمدينة اسطنبول التركية، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ألمح المغني إلى وجود ممثلين ومخرجين وفنانين معروفين عالميًا يرفعون صوتهم لأجل فلسطين، معربًا عن امتنانه لهم. كما لفت إلى وجود أشخاص آخرين يهتمون بمسيرتهم المهنية ومناصبهم فقط.
وأضاف المغني في تصريحاته: "أعلم أن هناك العديد من الأصوات تم إسكاتها، والتناقض الذي يواجهونه في الغالب، وأنا أتحدث عن العالم الغربي، هو ادعاؤهم بأنهم يعيشون في بلد يتمتع بحرية التعبير والديمقراطية وأنهم يستطيعون أن يقولوا ما يريدون، لكنهم يعرفون أن أي حديث عن فلسطين يمكن أن يؤثر عليهم".
وأردف: "هذا الموضوع من المواضيع المحرمة التي لا يرغب الكثير من الناس الحديث عنها". وأعرب المخرج الفلسطيني عن خيبته أمله من العديد من الفنانين الذين اتخذوا موقفًا مؤيدًا لإسرائيل.
وشدد على أن الفلسطينيين يعيشون تحت ظروف سيئة للغاية بسبب التمييز الذي يتعرضون له منذ 75 عامًا، مؤكدًا أنه لا يمكن لأي فنان حقيقي أن يلوم شعبا أُجبر على العيش في ظل هكذا ظروف.