لا يتوقف مسلسل الادعاءات الإسرائيلية عن الأنفاق، وكانت آخر حلقاته بحق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
إذ يدعي جيش الاحتلال هذه المرة وصوله إلى شبكة أنفاق تحت المبنى الرئيسي للوكالة في مدينة غزة، ويزعم أنها مقر إحدى القيادات المركزية للمخابرات في "حماس"، وأنها كنت تستخدم لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، حسب زعمه.
إسرائيل تزعم بوجود نفق تحت مقر الأونروا
فالادعاءات الإسرائيلية التي تأتي ضمن الحرب الممنهجة على الأونروا فندها المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الذي أكد في بيان له بيان أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الأونروا رسميًا بشأن النفق المزعوم وأن الوكالة تركت المقر منذ 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد تلقيه أوامر من الجيش بإخلائه.
ودعا لازاريني إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لكشف حقيقة الرواية الإسرائيلية.
فمزاعم الاحتلال الإسرائيلي واتهاماته المتكررة ضد الأونروا لم تبن على دلائل، إذ قالت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم الوكالة إنها لم تستلم حتى الآن أي إثباتات أو أدلة على تورط موظفيها في الاتهامات الموجهة إليهم ومشاركتهم في هجوم 7 أكتوبر.
وطالبت المتحدثة السلطات الإسرائيلية وكافة الأطراف التي تمتلك معلومات مؤكدة توفيرها للجهة المكلفة بالتحقيق في القضية.
إلى ذلك، لم تتوقف مزاعم الاحتلال بوجود أنفاق داخل المستشفيات ومقار وكالات الإغاثة منذ بداية الحرب ليتضح مرة تلو أخرى زيف الادعاءات الإسرائيلية، وأن كل ما يتم نشره هو لتبرير استهداف هذه المؤسسات.
وحتى 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتأسست "الأونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.
