الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الرئيس الصومالي: الأمن الإثيوبي منعني من حضور القمة الإفريقية

الرئيس الصومالي: الأمن الإثيوبي منعني من حضور القمة الإفريقية

شارك القصة

الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود - رويترز
أدانت وزارة الخارجية الصومالية ما وصفته بـ"المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة مشاركة وفد الرئيس الصومالي في قمة الاتحاد الإفريقي".

اتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود السبت قوات الأمن الإثيوبية بمحاولة منعه من الوصول إلى قمة الاتحاد الإفريقي، في خطوة نددت بها مقديشو ووصفتها بـ"العمل الاستفزازي".

ويأتي اتهام محمود للقوات الإثيوبية في خضم خلاف بين أديس أبابا ومقديشو بشأن اتفاق بين إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الانفصالية يمنح البلد غير الساحلي منفذًا على البحر.

وفي وقت سابق السبت، انطلقت بأديس أبابا أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي وتستمر يومين، لبحث تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.

التوتر الصومالي الإثيوبي

وقال محمود في تصريح لصحافيين في أديس أبابا: إن "قوات أمن إثيوبية قطعت علي الطريق أثناء توجهي لحضور الجلسة المغلقة"، ليتمكن لاحقًا من الدخول وحضور الاجتماع.

وأضاف أنه عاود المحاولة رفقة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلة، لكنهما منعا أيضًا من دخول مقر الاتحاد الإفريقي.

وأوضح: "وقف جندي يحمل بندقية أمامنا ومنعنا من الوصول إلى هذه المنشأة".

لكن في رد سريع قالت إثيوبيا إنها "رحبت بحرارة" بمحمود وخصّته بكامل التشريفات التي يحظى بها رؤساء الدول والحكومات الزائرون لحضور القمة.

وقالت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في تصريح لوكالة فرانس برس: إن "الوفد الصومالي منع عندما حاول عناصر الأمن التابعون له من دخول المقر حاملين أسلحة".

وأضافت: "حاول أمن الوفد الصومالي دخول مقر قمة الاتحاد الإفريقي حاملين أسلحة لكن أمن القمة منعهم من الدخول".

مقديشو تندد بـ"عمل استفزازي"

وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان نشرته وكالة "صونا" الرسمية: "تدين جمهورية الصومال الفيدرالية بشدة المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي من المشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي التي جرت اليوم في أديس أبابا".

وأضافت أن "هذا الإجراء ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والأهم من ذلك، التقاليد الراسخة للاتحاد الإفريقي".

واعتبرت الخارجية، أن "هذا السلوك يضيف إلى القائمة المتزايدة من الإجراءات الخاطئة التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة".

وأردفت: "بما أن إثيوبيا تستضيف مقر الاتحاد الإفريقي، فإن قيادتها وحكومتها ملزمتان بمعاملة جميع الزعماء الأفارقة على قدم المساواة".

وتابعت الخارجية "استضافة الاتحاد الإفريقي هي في نفس الوقت شرف وامتياز لإثيوبيا ومع ذلك إذا فشلت الحكومة في الحفاظ على هذا الشرف والمسؤولية باللياقة اللازمة، فقد يكون من الضروري للاتحاد الإفريقي إعادة تقييم موقع مقره الرئيسي".

ودعت وزارة الخارجية الصومالية الاتحاد الإفريقي إلى "إجراء تحقيق عاجل ذي مصداقية ومستقل في هذا العمل الفظيع بما يتماشى مع بروتوكولات الاتحاد".

ومطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، اندلع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع هذه الأخيرة مذكرة تفاهم مع "أرض الصومال"، تمهّد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة.

وأعلنت جامعة الدول العربية وعددٌ كبير من أعضائها من بينهم مصر، رفض الاتفاق وتأييد سيادة الصومال على أراضيه.

وفي 6 يناير الجاري، أعلن الرئيس شيخ محمود، إلغاء مذكرة تفاهم بين الحكومة الإثيوبية وأرض الصومال.

وتتصرف "أرض الصومال"، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانًا مستقلًا إداريًا وسياسيًا وأمنيًا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close