أعلنت الولايات المتحدة الأحد أن قواتها في البحر الأحمر "نفذت 5 ضربات بنجاح في إجراء للدفاع عن النفس" لإحباط هجمات من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأفاد الجيش الأميركي بأن الضربات نفذت في الساعة الثالثة والثامنة مساء بتوقيت صنعاء، وهي جزء من سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الحوثيين، بهدف وقف هجماتهم المتكررة في الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
"مركبة غير مأهولة تحت الماء"
وأوردت القيادة المركزية العسكرية الأميركية "سنتكوم" في بيان أن الضربات شملت إحباط "أول استخدام ملحوظ من قبل الحوثيين لمركبة تحت الماء غير مأهولة منذ بدء الهجمات" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما استهدفت زورقًا مسيرًا، وكان استخدام مثل هذه الزوارق نادرًا نسبيًا.
وأضاف البيان أن الضربات الثلاث الأخرى استهدفت صواريخ كروز مضادة للسفن.
وتابع "حددت القيادة المركزية الأميركية صواريخ كروز المضادة للسفن، والسفينتين واحدة تحت الماء والأخرى السطحية غير المأهولتين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدًا وشيكًا لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة"، مضيفًا أن الضربات هدفها "جعل المياه الدولية محمية وأكثر أمانًا".
يقول الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من اليمن يشمل مدينة الحديدة الساحلية، إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل لدعم الفلسطينيين في غزة التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وردت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات ضد مواقع لهم، وأعلن الحوثيون مذاك أن مصالح البلدين صارت أهدافًا مشروعة.
وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى ارتفاع كلفة التأمين لشركات الشحن، ما أجبر العديد منها على تجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمر عبره عادة حوالي 12% من التجارة البحرية العالمية.
كندا: على الصين المساعدة في حفظ أمن البحر الأحمر
في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الأحد إنه يتعين على الصين أن تلعب دورًا في إبقاء البحر الأحمر آمنًا لحركة لتجارة لأن السفن الصينية معرضة للخطر هي الأخرى. كما دعت بكين إلى التوقف عن مساعدة روسيا على التحايل على العقوبات الدولية.
وذكرت جولي في مقابلة، أنها أبلغت وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماع ثنائي أمس السبت بأن على بكين "المساعدة في التأثير على الحوثيين لإبقاء البحر الأحمر مفتوحًا".
وأضافت لوكالة "رويترز" في اليوم الأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن "هذا في مصلحة الصين كبلد مصدر".
وتابعت جولي أنها ناقشت مع نظيرها الصيني أهمية استمرار تطبيق العقوبات الغربية على روسيا في ظل استمرار الهجوم على أوكرانيا.
وأضافت: "نحن بحاجة إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على روسيا... عقوباتنا قوية، لكن الصين لا يمكن أن تكون ثغرة في نظام عقوباتنا".
وتفوقت روسيا العام الماضي على السعودية لتصبح أكبر مورد للنفط الخام للصين، إذ تحدت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، العقوبات الغربية لشراء كميات كبيرة من النفط بسعر مخفض.
وتتعامل مصافي التكرير الصينية مع وسطاء في شحن وتأمين الخام الروسي تجنبا لانتهاك العقوبات الغربية، حسب وكالة "رويترز".