"مصر هي العم ربيع".. فلسطينية من شمال غزة تشكر بائع البرتقال المصري
وجّهت سيدة فلسطينية من شمال قطاع غزة رسالة شكر لبائع الخضار المصري الذي ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع مصور يظهر سلوكه العفوي قام به دعمًا للفلسطينيين في غزة.
وأظهر المقطع بائع الخضار المصري، يدعى ربيع أبو حسن "الفاكهاني"، وهو يلقي ما تيسر لديه من حبات البرتقال نحو شاحنات مساعدات متجهة نحو قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان البائع يجلس في منطقة الحوامدية بمحافظة الجيزة بجوار سلال البرتقال التي ينوي بيعها ليحصل على قوته اليومي، لكنّه تفاجأ بمرور شاحنات محملة بمواد إغاثية إلى غزة فقام برمي حبات البرتقال علها تصل إلى غزة.
وعند سؤاله عن فعله، أجاب: "قلبي مع هؤلاء الناس الذين يُقتلون ويموتون جوعًا في غزة".
وفي مقطع مصور، قالت سيدة فلسطينية: "من اليوم الذي رأيت فيه فيديو العم ربيع صاحب بسطة البرتقال وأنا أرى أن الجدار بيننا وبين مصر يتلاشى تدريجيًا، الأسلاك الشائكة تختفي والمعبر مفتوح".
وأضافت السيدة: "عندما أرى البرتقال أبتسم وأحس أنني أريد أن أشتم كل برتقالة، وأشعر أنها وصلت من العم ربيع رغم أن قوافل المساعدات لا تصل إلى شمال غزة".
كما اعتبرت أن "العم ربيع جعل الغزيين يهربون من واقع صعب ومرير ومليء بالقهر لواقع الوجوه المشرقة، وجعلنا نعود إلى مصر أم الدنيا فعلًا وإلى المكان الفعلي لكل مصري حرّ وشريف يدعم فلسطين وإن كان بحبة برتقال".
وعبّرت السيدة أنها شعرت بأن العم ربيع ومع كل برتقالة كان يرميها كان يهدّ جزءا من الجدار. وتقول: "مع كل حبة برتقال كنا نحكي ونهتف بقلوبنا، هذه الشقيقة مصر وهذه هي فعلًا أم الدنيا".
وتابعت: "أنا عالقة حتى هذه اللحظة بالحب الكبير ورأيت أن مصر هي العم ربيع".