أكد برنامج الأغذية العالمي، اليوم الثلاثاء، أن كميات قليلة جدًا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوب قطاع غزة إلى شماله منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل، وأن خطر حدوث مجاعة في مناطق بـ القطاع الفلسطيني لا يزال قائمًا.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط: "من الصعب الوصول إلى الأماكن التي نحتاج إليها في غزة، وخاصة في شمال غزة".
وبيّنت المتحدثة أن "كميات قلية جدًا من المساعدات تجاوزت الشطر الجنوبي من قطاع غزة.. أعتقد أن خطر وجود جيوب من المجاعة في غزة لا يزال قائمًا إلى حد كبير".
"قيود ممنهجة"
وأشارت عطيفة إلى وجود "قيود ممنهجة على الدخول إلى شمال غزة، وليس فقط على برنامج الأغذية العالمي".
وأضافت عطيفة: "لهذا السبب نرى الناس أصبحوا أكثر يأسًا وينفد صبرهم في انتظار توزيع المواد الغذائية، لأنها متقطعة جدًا"، وأردفت بالقول: "إنهم لا يحصلون عليها كثيرًا، وليس هناك ثقة أو ضمانة بأن هذه القوافل ستعود مرة أخرى".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ شرين الأول الفائت الذي خلّف أكثر من 25 ألف شهيد، نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وبرز نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، وسط مخاوف من وجود آلاف الجثث المدفونة تحت الأنقاض في القطاع الساحلي الذي عم الدمار معظمه.
إسرائيل منعت وصول بعثات إغاثية لشمال غزة
وأصبحت عمليات توصيل المساعدات إلى شمال غزة محدودة منذ بدء العدوان، كما شهدت المنطقة انقطاعًا تامًا للمساعدات الخارجية لأسابيع في بداية الأزمة.
ويوم أمس قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إنّ إسرائيل منعت 3 من أصل 4 بعثات إنسانية متجهة إلى شمال قطاع غزة.
وعبر حسابه على منصة "إكس" أشار "أوتشا" إلى أنّ إسرائيل منعت زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في أول أسبوعين من العام 2024 رغم الحاجة الماسة لها في القطاع.
وفي وقت سابق ذكر المكتب الأممي أن إسرائيل ضاعفت منذ مطلع العام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة في الأسبوعين الأولين من الشهر الجاري.
وأكد المكتب الأممي أنه لم ينجح سوى 7 من أصل 29 بعثة مقررة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه وغيرها من الإمدادات المنقذة للحياة، في الوصول إلى وجهاتها شمال وادي غزة.