الاحتلال يمنع وصول المساعدات.. سوء التغذية يهدد حياة الرضع في غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء، وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال القطاع.

وقالت الوزارة إن الجفاف وسوء التغذية "يهددان حياة آلاف الأطفال والحوامل في قطاع غزة"، داعية المؤسسات الدولية إلى "إجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء، لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية، ومنع الكارثة الإنسانية".

وشددت على أن "المؤسسات الأممية عليها مسؤوليات أخلاقية ووظيفية لحماية الأطفال والنساء، وتوفير كل أسباب النجاة من المجاعة التي تضرب قطاع غزة".

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ"وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من خلال الاستهداف والتجويع والأوبئة".

وكانت الوزارة ذكرت، أن "عددًا من الحالات الخطيرة لأطفال رضع وصلت إلى مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، جراء الجفاف وسوء التغذية".

وفي وقت سابق من فبراير/ شباط الجاري، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من أن الارتفاع الحاد لسوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يشكل "تهديدًا خطيرًا" على صحتهم، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومع تفاقم أزمة الجوع، أكدت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.

وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا": "أصبح من شبه المستحيل تنفيذ عمليات لإجلاء المرضى والجرحى وتوصيل مساعدات في شمال غزة، كما يزداد الأمر صعوبة في جنوب القطاع".

وأضاف لايركه أن الأمم المتحدة ستواصل تذكير القوات الإسرائيلية بأنها مُلزمة، على الأقل، بتسهيل "المرور الآمن والسلس والسريع" لبعثات المساعدة، عند إبلاغها بها.

الاحتلال يستهدف فلسطينيين ينتظرون المساعدات

بدوره، أفاد مراسل "العربي" من غزة أحمد البطة اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال يستهدف النقاط التي يتجمع حولها الناس في شمال القطاع لانتظار المساعدات التي تصل إما بالشاحنات أو عن طريق الإنزالات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الإنزالات التي تنفذ لا تكفي 1% من الحاجة الكبيرة للناس.

وتعاني محافظتا غزة والشمال في القطاع من مستويات جوع حادة، إذ تصل كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة إلى مدينة غزة عبر شارع "الرشيد" على شاطئ البحر، ولا يتعدى عددها 10 شاحنات، وفق مصادر محلية فلسطينية.

إلى ذلك، أعلنت القاهرة الثلاثاء أن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا نفذت عملية إنزال جوي لمساعدات إلى قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قال الجيش الأردني في بيان إن 6 طائرات من نوع C130، منها 3 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني و3 طائرات أخرى إماراتية ومصرية وفرنسية، أقلعت من العاصمة عمان.

مساعدات أردنية لسكان شمال غزة - غيتي

وأوضح أن الإقلاع الجوي "كان جزءًا من عملية المساعدات الإنسانية الهادفة إلى التخفيف عن أهالي القطاع، ضمن جهد دولي بمشاركة دول شقيقة وصديقة".

وتابع: "استهدفت هذه الإنزالات إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر من خلال إسقاطها على ساحل قطاع غزة، في عملية تمت بدون أجهزة توجيه للمظلات، واضطرار الطائرات للتحليق على ارتفاعات منخفضة".

كما أعلن الجيش الأردني، أن عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني شارك في تلك العملية.