تمكّن فريق مشترك من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف من إيصال مساعدات طبية وإنسانية إلى شمال غزة.
وقام الفريق الأممي بزيارة مستشفى الشفاء في مدينة غزة، حيث جلب اللقاحات والأدوية والوقود للمساعدة في ضمان استمرار عمل المرفق الطبي.
الحاجة لممر آمن في غزة
كما التقى الفريق بالمصابين من جراء القصف الذي استهدف شارع الرشيد. وطالب بضرورة فتح ممر آمن بشكل عاجل.
وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورجيوس بتروبولوس: "بينما أتحدث إليكم يتلقى العلاج في مستشفى الشفاء أكثر من 200 شخص أصيبوا في شارع الرشيد، رأينا أشخاصًا مصابين بطلقات نارية وآخرين مبتوري الأطراف وأطفالًا جرحى لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا".
وأضاف: "لا يمكن السماح لهذه الأحداث بالاستمرار نحن بجاجة لأن يكون لدينا ممر آمن في جميع أنحاء غزة للوصول إلى الذين يحتاجون للمساعدة الإنسانية".
دمار "يفوق الكلمات"
ومن جهته، وصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس السبت، مستوى الدمار المحيط بمستشفى الشفاء في غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر بأنه "يفوق الكلمات".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، لفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الشفاء شمال غزة لإيصال 19 ألف لتر من الوقود بعد أكثر من شهر.
وأوضح غيبريسوس أنهم قدموا العلاج لـ 50 طفلًا يعانون سوء التغذية الحاد، والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى 150 مريضًا.
240 مريض في مستشفى الشفاء
وقال غيبريسوس: "يتلقى أكثر من 240 مريضًا الخدمة من قبل عدد كبير من العاملين الصحيين المتطوعين. والخدمات محدودة للغاية بسبب نقص الإمدادات الطبية والوقود والمياه والغذاء".
وأضاف: "مستوى الدمار المحيط بالمستشفى يفوق الكلمات"، مجددًا دعوته إلى وقف إطلاق النار بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في المباني والبنية التحتية.
