استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، مرة جديدة فلسطينيين خلال انتظارهم وصول المساعدات في شارع الرشيد غربي مدينة غزة.
وكان الاحتلال قد ارتكب قبل يومين مجزرة في حي الرشيد راح ضحيتها 115 شهيدًا ومئات الجرحى، وذلك أثناء انتظارهم قافلات المساعدات المحملة بالطحين.
إصابات جراء إطلاق النار في شارع الرشيد
وقد أشار مراسل "العربي" في رفح صالح الناطور، إلى أن تجمعات المواطنين في دوار النابلسي - بشارع الرشيد الساحلي في مدينة غزة - أصبحت يومية منذ بدء دخول المساعدات.
ولفت مراسلنا إلى أن المواطنين يتجمعون منذ ساعات الليل على أمل الحصول على فرصة للوصول إلى المساعدات من الشاحنات التي تحمل الدقيق فور وصولها.
وقد قامت قوات الاحتلال الموجودة في المنطقة اليوم بإطلاق النار على الفلسطينيين المتجمعين، حيث نقل ثلاثة مصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء هذا الاستهداف، بحسب الناطور.
الجوع أو الموت
وبسبب المجاعة، لا يجد الفلسطينيون خيارًا سوى انتظار قوافل المساعدات رغم الخطر الذي يحدق بهم.
ويأتي السكان من مناطق بعيدة من بلدات بيت لاهيا وبيت حانون سيرًا على الأقدام إلى جنوب مدينة غزة لانتظار دخول المساعدات.
ولا تكفي المساعدات التي تدخل برًا أو من خلال عمليات الإنزال الجوي الذي نُفذت في الأيام الماضية لتغطية حاجات الفلسطينيين، وبالتالي سيستمرون بالتجمع بانتظار قافلات المساعدات.
وصباح هذا اليوم، طال القصف المدفعي الإسرائيلي فلسطينيين في الأراضي الزراعية في شمال شرق بيت حانون.
وعادة ما يقصد الفلسطينيون تلك الأراضي للحصول على النباتات البرية التي أصبحت طعام عدد كبير منهم، لكن الاحتلال يحاول منعهم من الاقتيات عليها هي أيضًا، وسط سياسة القصف والتجويع التي ينتهجها في عدوانه على القطاع الفلسطيني المحاصر.
