الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد مذبحة المساعدات في غزة.. هكذا تحاول إسرائيل التنصل من الجريمة

بعد مذبحة المساعدات في غزة.. هكذا تحاول إسرائيل التنصل من الجريمة

شارك القصة

بلغت حصيلة مجزرة شارع الرشيد 118 شهيدًا، بحسب وزارة الصحة بغزة - الأناضول
بلغت حصيلة مجزرة شارع الرشيد 118 شهيدًا، بحسب وزارة الصحة بغزة - الأناضول
قدمت الحكومة الإسرائيلية رواية زعمت فيها أن المجازر وقعت بسبب تجمهر الناس حول شاحنات المساعدات بأعداد كبيرة في شارع الرشيد.

شكّكت صحف غربية بالرواية الإسرائيلية حول أسباب وحيثيات حدوث مجزرة شارع الرشيد شمالي غزة.

وقدّمت الحكومة الإسرائيلية رواية زعمت فيها أن المجازر وقعت بسبب تجمهر الناس حول شاحنات المساعدات بأعداد كبيرة، ما أدى إلى إحداث فوضى وحالات دهس، ودعمت ذلك بمقاطع شككت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في صحتها.

دعوة دولية لفتح تحقيق في المجزرة

ودعت بريطانيا إلى تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن ما جرى عند دوار النابلسي في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة، حيث كان المدنيون على موعد مع  مجزرة جديدة بلغت حصيلتها 118 شهيدًا، بحسب وزارة الصحة بغزة.

ولاقى الحدث تنديدًا عالميًا، ولكن وكعادتها تناقض إسرائيل رواياتها المتعددة التي أظهرت عرضًا أوليًا لمشاهد أخذت بطائرة مسيرة توثق توجه المدنيين بشكل طبيعي إلى شاحنات المساعدات.

إلا أن المشاهد تبدلت إلى أخرى هذه المرة تظهر تجمهرًا وتكدسًا للمدنيين حول الشاحنات أشبه بالفوضى.

أما المتحدث باسم حكومة إسرائيل خلال شهادته الثانية فزعم أن ما حدث بالتحديد هو أن سائقي الشاحنات هم من قاموا بدهس الحشود ما أدى إلى مقتل العشرات.

صحف تحقق في المذبحة

الرواية الإسرائيلية المزعومة سارعت صحف إلى التشكيك فيها، حيث قالت "نيويورك تايمز" الأميركية إنها باشرت تحقيقًا في المجزرة وبالتحري. وقالت إنها تشكك برواية الجيش الإسرائيلي، وأن المقاطع لا تفسر تمامًا تسلسل الأحداث، إذ تم تعديلها وفي المقاطع المعدلة تظهر أعدا كبيرة من الناس يحيطون بالشاحنات ومقاطع أخرى تظهر أشخاصًا يزحفون وينحنون للاختباء.

بدورها، اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية الرواية غير مقنعة، لافتة إلى أن إسرائيل قد تواجه ضغوطًا دولية أكبر بعد المذبحة، وفق تعبيرها.

لكن الرواية التي عاشها الفلسطينيون ليل الجمعة تروي واقعًا صور بيد من كان شاهدًا على مجزرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close