الأحد 17 نوفمبر / November 2024

عمره 78 عامًا.. الكشف عن تعذيب الاحتلال لمسن من غزة حتى الموت  

عمره 78 عامًا.. الكشف عن تعذيب الاحتلال لمسن من غزة حتى الموت  

شارك القصة

 الشهيد أحمد رزق قديح اعتقله الاحتلال بخانيونس في السابع من فبراير الماضي- منصة إكس
الشهيد أحمد رزق قديح اعتقله الاحتلال بخانيونس في السابع من فبراير الماضي- منصة إكس
تعرض المسن الشهيد للتعذيب الشديد وظهرت آثار التعذيب على جسده بعد إعادته من مكان الاحتجاز الإسرائيلي.

كشفت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم السبت، عن تعرّض مسن من قطاع غزة يبلغ من العمر 78 عامًا للتعذيب حتى الموت في معسكر للجيش الإسرائيلي.

وحذّرت المؤسستان من استمرار "سياسة الاختفاء القسري" لأسرى القطاع بعدما نفذ جيش الاحتلال اعتقالات تعسفية خلال عملية الاجتياح البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت. 

المسن من خانيونس

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير، في بيان مشترك، إنهما تابعتا منذ الخميس، "معلومات تتعلق باستشهاد مُسنّ من غزة في أحد معسكرات الاحتلال الإسرائيلي".

وجاء في البيان أن "الشهيد أحمد رزق قديح (78 عامًا)، اعتقل خلال عملية الاجتياح البري التي نفذها الاحتلال لخانيونس (جنوب) في 7 فبراير/ شباط 2024، إلى جانب أفراد من عائلته".

ونقلت المؤسستان شهادة لأحد المعتقلين، دون ذكر اسمه، أفرج عنه مؤخرًا وكان برفقة قديح أنه "تعرض لعمليات تعذيب خلال اعتقاله، واُستشهد في أحد المعسكرات، دون معرفة اسم المعسكر بشكل دقيق، وبحسب توصيفه فإن "المعسكر يبعد عن معبر كرم أبو سالم نحو ساعتين".

ووفقًا للشهادة فإن قديح "كان نقل للتّحقيق، وتعرض للتّعذيب الشّديد الذي تركز على أطرافه، وقد ظهرت آثار التّعذيب الشديد عليه بعد إعادته إلى مكان احتجاز المعتقلين".

وذكر الشاهد "تفاصيل قاسية عن قديح قبل استشهاده، وكان آخر طلب له من المعتقلين، بأنه يريد الاغتسال والطعام، وبعد دقائق اُستشهد أمامهم، وجرى نقله لاحقًا إلى جهة مجهولة".

ونقلت الهيئة والنادي عن عائلة قديح أن المسن "لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية أمراض مزمنة، وهو أب لـ11 ابنًا، أحدهم استشهد عام 2008".

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للمسن قديح مؤكدة استشهاده بعد تعذيبه من قبل قوات الاحتلال.

وتؤكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية نادي الأسير أن "الاحتلال وكما يتعامل مع كافة معتقلي غزة والشّهداء منهم، لم يُعلن عن استشهاده وذلك في إطار جريمة الإخفاء القسري، والتي يواصل ممارستها بحقّ معتقلي غزة منذ بداية العدوان والإبادة الجماعية المستمرة بحقّ أبناء شعبنا في غزة".

تصفية المعتقلين

وأشارتا إلى أن "عدد الشهداء الذين ارتقوا داخل سجون ومعسكرات الاحتلال بعد السّابع من أكتوبر يرتفع إلى 12 شهيدًا، بينهم 4 من غزة من بينهم الشهيد قديح، فيما لا يزال أحدهم مجهول الهوية".

واعتبرتا أن "تصاعد أعداد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023، جراء عمليات التّعذيب والإجراءات الانتقامية الممنهجة والجرائم الطبية، يشكّل قرارًا واضحًا بقتل الأسرى والمعتقلين في إطار الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والعدوان الشامل".

وقالت الهيئة والنادي إن المؤسسات الحقوقية المختصة "وجّهت نداءات متكررة للمؤسسات الدولية بكافة مستوياتها لوقف جريمة الإخفاء القسري الممنهجة، والتي يهدف الاحتلال من خلالها لتنفيذ المزيد من الجرائم بحقّ معتقلي غزة دون أي رقابة وبالخفاء، إلى جانب تطويع القانون لممارستها، بالمصادقة على لوائح خاصة بمعتقلي غزة".

ومنذ اجتياح القوات الإسرائيلية تتوارد الأخبار حول استشهاد معتقلين من أهالي غزة جرى اعتقالهم خلال الاجتياح إما بفعل التعذيب أو الإهمال الطبي.

وقبل أيام، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن المعتقل الذي أُعلن عن استشهاده في سجن "الرملة" هو المعتقل عز الدين زياد عبد البنا (40 عامًا) من غزة.

والشهيد البنا مقعد ويعاني من إعاقة حركية وعدة أمراض، حيث قام الاحتلال باعتقاله من منزله في القطاع قبل أكثر من شهرين، وتعرض لعمليات تعذيب أدت إلى تفاقم وضعه الصحي، ووصوله إلى مرحلة خطيرة جدًا، بحسب رواية المعتقلين في سجن "الرملة"، ما أدى إلى استشهاده.

وبلغت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الفائت، 30320 شهيدًا، فيما بلغ عدد الإصابات 71533 إصابة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close