تصعيد يسابق مساعي التهدئة.. مجزرة بجنوب لبنان وحزب الله يرد بالصواريخ

استشهد 3 مدنيين لبنانيين من عائلة واحدة، الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة حولا جنوب لبنان. 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام "باستشهاد 3 أشخاص مدنيين من عائلة واحدة، الزوج والزوجة والابن، من آل حسين، بالغارة الإسرائيلية، التي استهدفت منزلًا مؤلفًا من 3 طوابق في حولا". 

وأشارت الوكالة إلى أن " الشهداء هم الأب حسن علي قاسم حسين، والأم رويدا مصطفى، والابن علي حسن حسين (25 عامًا)، وما زالت عمليات البحث ورفع الأنقاض مستمرة". 

وأوضحت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت عصر اليوم منزلًا مؤلفًا من طابقين في الحارة الشمالية في بلدة حولا، وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو - أرض ما أدى إلى تدميره بالكامل، واستشهاد 3 أشخاص". 

وأكدت أن "فرق الدفاع المدني سارعت إلى مكان الغارة، وعملت على انتشال جثامين الشهداء، ونقلهم إلى مستشفى تبنين الحكومي".

وقد وثّقت مشاهد ألسنة النار المتصاعدة من المنزل المستهدف.  

غارات على الضهيرة وعيتا الشعب

كما استهدفت غارتان إسرائيليتان مساءً، منزلا في بلدة الضهيرة الجنوبية، وحي الرجم في عيتا الشعب (جنوب)، وفق الوكالة.

وخلال اليوم، تعرّضت أطراف منطقة الوزاني وأطراف بلدتي دبل وعيتا الشعب في قضاء بنت جبيل جنوبي البلاد لقصف مدفعي إسرائيلي. كما استهدف قصف مدفعي تلة العويضة على أطراف بلدتي العديسة وكفركلا جنوب لبنان وسط تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية فوق القطاع الشرقي. 

عشرات الصواريخ نحو كريات شمونة

وفي الجهة المقابلة من حدود لبنان الجنوبية، رصدت إسرائيل إطلاق  50 صاروخًا من لبنان باتجاه كريات شمونة ومحيطها، بحسب وسائل إعلام عبرية. 

وقد أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا بعد ظهر اليوم  مقر ‌‏قيادة اللواء الشرقي 769 في ثكنة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة “.‏ كما أعلن استهداف انتشارًا ‏لجنود العدو خلف موقع البغدادي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة". 

وكان حزب الله قد أفاد في بيانات متتالية أن عناصره استهدفوا قوة ‌‏مؤلّلة في موقع بركة ريشا بضربة صاروخية، ودبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا (الإسرائيلية) أثناء قصفها قرى الجنوب، إضافة إلى قوة في محيط موقع الراهب قبالة بلدة عيتا الشعب اللبنانية. 

مقترح للتهدئة ومحادثات بشهر رمضان

على الصعيد السياسي، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين الذي زار بيروت أمس قدم مقترحًا بالتهدئة على الحدود، لافتًا إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرسه حاليًا.

وأوضح في حديث لقناة "الجديد" اللبنانية أن مقترح المبعوث الأميركي يركز على كيفية تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 على نحو كامل ويشمل تعزيز الجيش اللبناني.

وأكد أن المحادثات غير المباشرة بشأن وقف الأعمال القتالية على الحدود ستبدأ خلال شهر رمضان الأسبوع المقبل.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قال الثلاثاء إن التوتر المستمر مع حزب الله يقرّب الأمور من التصعيد العسكري.

وأضاف في بيان عقب اجتماعه مع هوكشتاين: "نحن ملتزمون بالعملية الدبلوماسية، لكن عدوان حزب الله يقربنا من نقطة حرجة في اتخاذ قرار بشأن الأنشطة الحربية حيال لبنان".