حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد خالد طنجي الذي اعتُقل هذا الأسبوع في محافظة نابلس.
كما أكّدت الهيئة في بيان منفصل أن إدارة سجون الاحتلال تمارس سياسة انتقامية بحق الأسير زكريا الزبيدي، الموضوع في العزل منذ ثلاثة أسابيع.
هذا وتعرّضت زوجة الأسير نائل البرغوثي إلى انتكاسة صحية نقلت على إثرها إلى المستشفى، وذلك بعدما اشتكت من أوجاع عقب اعتقالها من قبل الاحتلال مؤخرًا، وفقًا للهيئة.
حياة الأسير طنجي في خطر
في التفاصيل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانها أن المعتقل محمد خالد طنجي الملقب بـ"زنكلوني" يعاني وضعًا صحيًا صعبًا ومعقدًا.
فقد تعرض طنجي لخمس محاولات اغتيال وفقًا للهيئة، نتجت عنها إصابات في الكتف، واليد، وكسور في الحوض، منعته من القدرة على المشي، وحولته إلى شخص يعاني إعاقة حركية، بالإضافة إلى التهابات خطيرة في الأعصاب.
وشدّد البيان على أن الأسير "زنكلوني" لا يستطيع الحركة أو التنقل إلا على كرسي متحرك، أو بمساعدة الآخرين، وهو بحاجة إلى تناول الأدوية، ومراجعة المستشفى والأطباء باستمرار.
وعليه، حمّلت الهيئة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير طنجي.
سياسة انتقامية بحق الأسير الزبيدي
كذلك، ندّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان منفصل بالسياسة الانتقامية التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقل زكريا الزبيدي.
فقد أكّد محامي الهيئة كريم عجوة، الذي تمكن من زيارة الزبيدي، أنه يُحتجز في زنازين عزل سجن "عسقلان"، بعدما نقل إلى العزل منذ ثلاثة أسابيع.
وقبل ذلك، كان الأسير الزبيدي في عزلي ريمون وريمونيم، "وسط أوضاع وظروف حياتية ومعيشية صعبة ومعقدة".
وقال الأسير لمحاميه: "لا يوجد أي شيء في غرفة العزل، التقييدات ما زالت مفروضة علي، ولا يُسمح لي بالخروج إلى الفورة، والطعام الذي يقدم لي قليل جدًا ونوعيته سيئة، ولا أملك سوى الملابس التي أرتديها، ويتم تفتيش زنزانتي يوميًا..".
انتكاسة صحية للأسيرة نافع
في السياق، نشر نادي الأسير الفلسطيني عبر حسابه على "فيسبوك" بيانًا مشتركًا مع هيئة الأسرى، حمّلا فيه الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلة أمان نمر نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي.
فقد تعرّضت نافع لانتكاسة صحية نقلت على إثرها إلى مستشفى "بلنسون" الإسرائيليّ بعد اعتقالها، وفق البيان.
ونقل البيان عن محامي نافع أن موكّلته اشتكت بعد اعتقالها من أوجاع شديدة بالصدر نقلت على إثرها إلى المستشفى، وبعدها أوصى الأطباء أوصوا بتسريحها من المستشفى بعد إجراء فحوص لها، دون الحصول على تفاصيل أكثر حول وضعها الصحيّ.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت نافع قبل يومين من منزلها في بلدة كوبر، إلى جانب حنان البرغوثي شقيقة زوجها، ومنى أبو حسين من بلدة عابود.