Skip to main content

لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.. وزير المال في اليمن يطلب دعم السعودية

الأربعاء 15 ديسمبر 2021
تراجع قيمة الريال اليمني أدى إلى زيادة معدل التضخم إلى مستويات قياسية وارتفاع معدلات البطالة وتزايد عدد السكان تحت خط الفقر

دعا وزير المال في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا سالم بن بريك، اليوم الأربعاء، المملكة العربية السعودية إلى تقديم دعم عاجل لاقتصاد بلاده الذي قال إنه "على وشك الانهيار".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن بن بريك قوله إن اليمن يتطلع إلى وقوف المملكة إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى.

وكان وزير المال اليمني يتحدث في افتتاح ورشة عمل في الرياض لبناء قدرات وزارة المال اليمنية بتمويل من البرنامج السعودي لتنمية اليمن وإعماره بمشاركة من وزارة المال السعودية.

وتقود الرياض تحالفًا عسكريًا تدخل في اليمن في مارس/ آذار 2015 دعمًا للحكومة ضد جماعة الحوثي، بعدما أطاح الحوثيون بها من صنعاء أواخر عام 2014.

وقال وزير المال: "إن الاقتصاد اليمني يواجه تحديات وصعوبات كبيرة ويوشك على الانهيار، ومن أهم التحديات تراجع قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية".

وأكد بن بريك أن تراجع قيمة الريال أدى إلى زيادة معدل التضخم إلى مستويات قياسية وارتفاع معدلات البطالة وتزايد عدد السكان تحت خط الفقر.

على شفا الانهيار

وتوقع البنك الدولي في دراسة حديثة عن الفقر أن يتسارع التضخم في اليمن بحلول نهاية العام الحالي إلى ما يقدر بنحو 45% مقارنة مع 35% في العام السابق.

ويواجه اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة، ضغوطًا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة نتيجة تراجع إيرادات النفط التي تشكل 70% من دخل البلاد وتوقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية.

وشهدت قيمة العملة مؤخرًا موجة هبوط حاد دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الشهر الجاري عندما تجاوزت حاجز 1700 ريال للدولار وسط تصاعد التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية واقتصادية وشيكة.

وحذرت منظمات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات محلية وغرفة التجارة والصناعة في عدن من وقوف الاقتصاد اليمني على شفا الانهيار ما سيدفع البلد إلى حافة المجاعة.

كما حذر برنامج الأغذية العالمي يوم الإثنين من انزلاق اليمن نحو المجاعة مع اشتداد المعارك بين الجيش ومقاتلي حركة الحوثي في مأرب.

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في تحديث جديد إن أكثر من خمسة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في بلد لا يزال يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصادر:
العربي، رويترز
شارك القصة