يشكّل اليهود المتدينون المعروفون بـ"الحريديم" 13% من سكان إسرائيل، ويتمتعون بنفوذٍ كبير إذ يستمدونه من وجودهم في الأحزاب الدينية التي تبرز الحاجة إليها عند تشكيل أي حكومة لنيل ثقة الكنيست.
ومؤخرًا، سببت تصريحات إسحاق يوسف الحاخام الأكبر لليهود "السفارديم" في إسرائيل وهي طائفة اليهود الشرقيين، بشأن تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم"، ردود فعل عاصفة في الأوساط السياسية بإسرائيل.
وهدد يوسف في حديث للقناة 12 الإسرائيلية أمس السبت، بأنه في حال "أجبر الحريديم على الخدمة العسكرية فإنهم سيسافرون جميعهم إلى الخارج".
من هي طائفة "الحريديم"؟
"الحريديم" هم يهود أصوليون يطبقون طقوسهم ويعيشون يومياتهم وفق شريعتهم "هالاخاه"، ويشكلون 13.3% من سكان إسرائيل.
وشهدت هذه الطائفة نموًا بنحو 4% وهو الأعلى بين السكان، إذ يعرفون بأنهم يتزوجون مبكرًا ويتميزون بخصوبة عالية.
أما أبرز أحزاب طائفة "الحريديم" في إسرائيل فهي شاس – يهودية التوراة، وغالبًا ما يتحالفون مع الأحزاب اليمينية لتشكيل الائتلاف الحكومي.
ولدى هذه الطائفة مدارس دينية، بالإضافة إلى أنها حظيت بـ"امتياز" إعفائها من التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أزمة تجنيد "الحريديم"
ولطالما كانت مسألة تجنيد "الحريديم" الذين يتهربون من الخدمة العسكرية بدعوى التفرغ لدراسة التوراة، ملفًا شائكًا في المجتمع الإسرائيلي.
ويعود الحديث اليوم عن هذه الطائفة، في وقت تسعى فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى إقرار مشروع قانون يستثني "الحريديم" من الخدمة العسكرية، ويزيد مدة الخدمة الإلزامية من 32 شهرًا إلى 36 شهرًا، مع تطبيق ذلك أيضًا على المجندين حاليًا.
وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الوزيرين في مجلس الحرب غادي آيزنكوت وبيني غانتس، إلى الانضمام إليه في معارضة مشروع قانون التجنيد الذي يعفي "الحريديم" من الخدمة العسكرية.